قامت اليابان بإعداد التجهيزات اللازمة لانتشال قارب يشتبه في كونه قارب تجسس لصالح كوريا الشمالية. وقد غرق هذا القارب في بحر شرق الصين بعد تبادل اطلاق النار مع حرس السواحل اليابانيين، وذلك على رغم قمة الحدود التي ستقام في الاسبوع المقبل بين البلدين.

وقد غادرت سفينة انقاذ وقارب يحمل غواصة مجهولة وسفينة دعم للغواصين ميناء في كومامتو على جزيزة كيوشو الجنوبية بعد لجوئها إلى هناك هربا من الاعصار.

ويقول سينلاكو وهو احد حراس الحدود، إن الاسطول الصغير كان عائدا إلى نقطة تبعد 390 كيلومترا «240 ميلا» جنوب غرب الجزيرة اليابانية آمامي اوشيما لمواصلة عملية الانقاذ، التي توقفت لمدة 12 يوما بسبب هبوب اعصارين.

ويقول مسئول من حرس السواحل، انه يحتمل ان يتم انتشال قارب التجسس المشتبه فيه يوم الاربعاء، والقارب قابع في قاع البحر على مسافة 90 مترا «297 قدما» تحت الماء في منطقة الملاحة البحرية الخاصة بالصين، والتي تمتد لمسافة 200 ميل.

وسيعاد القارب إلى مركز حرس السواحل الاقليمي في كيوشو للقيام بالتدقيق الاضافي لاحتياطات السلامة. وقد يستغرق ذلك أسبوعا أو ما إلى ذلك، وسيتم ذلك بعد القمة التي ستعقد بتاريخ 17 سبتمبر/أيلول.

ويخطط رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويوزومي للقاء القائد الكوري الشمالي كيم جونج في بيونج يانج ساعيا لكسر الاخفاق في المحادثات الودية التي حدثت منذ عقد من الزمان.

وقال مسئولون حكوميون يابانيون سابقا ان عملية الانقاذ البطيئة ظاهريا كانت لاسباب تقنية وليس لاعتبارات سياسية.

وقد تم التقاط قارب التجسس المشتبه فيه اول مرة في مياه الصين الخاصة بالملاحة البحرية، وقد غرق في منطقة الملاحة البحرية التابعة للصين في 22 ديسمبر/ كانون الأول وذلك بعد تبادل النار مع حرس السواحل اليابانيين.

ولم يحدد بعد ما اذا كان غرق السفينة نتيجة ضربها، ولكن الاعلام الياباني زعم ان طاقم السفينة قام باغراقها عمدا، وقد كانت السفينة متورطة في تهريب المخدرات أو التجسس.

وتدعي اليابان انها بحاجة إلى انتشال السفينة لمعرفة البلد الذي جاءت منه. وتنكر كوريا الشمالية اي علاقة لها بالسفينة