أشار الحارس على أرشيف البوليس السري في ألمانيا السابقة إلى ان ملفات المستشار السابق هيلموت كول يمكن ان يكشف عنها تحت قانون جديد تم تطبيقه في الأسبوع الاول من سبتمبر/ ايلول، وهي حركة ستشعل معركة قانونية حامية مع القائد السابق.
وقد كسب كول الجولة الاخيرة في معركته لحفظ سجلاته مغلقة ولكن قرار المحكمة كان باطلا عمليا وذلك عندما صوت البرلمان الالماني في يوليو/تموز على السماح للباحثين بالوصول إلى الملفات المحتجزة للشخصيات المهمة.
رئيسة الوكالة التي تشرف على الملفات ماريان بيرلثر اخبرت الصحافيين بأن الاجراء نفسه الذي سيطبق على الشخصيات الاخرى سيطبق على كول. وبحسب القانون الجديد سيكون لوكالة بيرثلر الكلمة الاخيرة فيما اذا كان يمكن الكشف عن مثل هذه الملفات ام لا، ولكن يجب ان يتم اعلام الشخصيات بخصوص هذا البحث وإعطاؤهم الفرصة للاعتراض قبل الكشف عن هذه الملفات.
تقول بيرلثر: «كول شخصية تاريخية وقد اتخذنا الاجراءات المناسبة لذلك». وقد اعترض محامو كول على ان بيرلثر لا تملك الحق بعد في الكشف عن ملفات المستشار السابق، وقد اعلنوا في وقت سابق نيتهم رفع الأمر لمحكمة الشعب العليا. ويقول كول ان التنصت على مكالماته من قبل البوليس السري للتجسس عليه، لم يتم بشكل قانوني، وانه يستحق الحماية من الضرر المعنوي الذي قد يلحق بكرامته. وقد ادعى بأن الملاحظات المكتوبة عنه مليئة بالمعلومات المستقاة من مكالماته الهاتفية. وقد طلب الصحافيون والمؤرخون رؤية ملف كول الذي يتكون من ألفين وخمسمئة صحفة والموجود لدى البوليس السري، والذي كان كول قد اطلع عليه بنفسه، وهو الامر الذي يشير إلى احتمالات الكشف عن فضيحة حزبية مالية تلحق العار بكول وتلوث سمعته وسمعة حزبه المحافظ. ويتجسس البوليس السري على السكان والمواطنين العاديين في المانيا الشرقية كما يوظف الآلاف من العملاء للتجسس على كبار المسئولين الغربيين، ويتم تجميع هذه المعلومات في ملفات ضخمة وتتنوع المعلومات بين ملاحظات تافهة وعادية إلى اخرى خيالية وزائفة.
تقول بيرلثر: «سيتطلب الانتهاء من طلبات الاطلاع على السجلات وقتا، ولكن الاهم هو ان تقويم تاريخ البوليس السري سيستمر»
العدد 15 - الجمعة 20 سبتمبر 2002م الموافق 13 رجب 1423هـ