العدد 18 - الإثنين 23 سبتمبر 2002م الموافق 16 رجب 1423هـ

سرقات تحت جنح الظلام

يطيب لي في البداية أن اهنئكم على جهدكم المتميز المتمثل في صحيفة «الوسط» المنبر الحقيقي لأصواتنا واصوات جميع البحرينيين، نشكركم على ذلك جزيل الشكر. ومن هذا المنطلق فكرت بأن اطلب منكم ان تتطرقوا عبر صفحات «الوسط» إلى مسألة سرقات البيوت ليلا واهلها «موجودون» فيها «ونائمون».

لايخالفني احد الرأي بأن هذا الشيء غريب على مجتمعنا الآمن... ولكن أكثر الناس تعرض له. فتدخل جماعة من اللصوص إلى احد البيوت وتكرر السيناريو نفسه، الوقت بين منتصف الليل والفجر. يدخلون واهل البيت نائمون و تصل جرأتهم إلى دخول غرف النوم لسرقة اي شيء خفيف وصغير وغالي الثمن (حقيبة يد بمحتوياتها، ذهب، ساعات، هواتف نقالة...) ثم الخروج بسرعة والتسلل إلى بيت الجيران لتكرار العملية وهكذا حتى يتم تصفية المنطقة برمتها ومهما اخذ الناس من احتياطات من رفع الاسوار ووضع الحديد على الشبابيك وغيرها فلا فائدة... فما الحل؟

انا شخصيا ارى ان الملام هو رجال الامن الذين لم يتحركوا... لماذا لم نر دوريات في الشوارع في هذه الاوقات؟ كيف لم يتم القبض على اي من مرتكبي هذه الاعمال؟ لماذا كثرت في الفترة الاخيرة فقط؟ هل صحيح ما يقال بأن من يقوم بهذه الاعمال هم مجموعة من (....) احضرهم احد الاشخاص يتميزون بقلة اوزانهم مما يسهل عليه الدخول عن طريق نوافذ الحمامات وتسلق المواسير؟ الجميع يتناقلون بأن من سرق منه شيء يمكن ان يجده في السوق الشعبي بمدينة عيسى يباع بأبخس الاسعار فهل تحركت الشرطة بهذا الخصوص؟

بصراحة من تعرضوا لمثل هذه العصابات ومعارفهم يعيشون في رعب ليلي خشية ان تتكرر لهم، وما يزيد من قبح الموضوع ان فيه انتهاكا لحرمات البيوت واهلها ولا سيما النساء وفي غرف نومهن! وان بلّغ المعتدى عليه الشرطة فكل ما ستعمله هو اخذ البصمات فقط من دون اي «تقصٍ أو تحرٍ أو بحث» ولا اي شيء اخر... فما الحل؟

ارجو من صحيفتكم ذات الكلمة الصادقة ان تعمل لنا شيئا... اقلها التعرض إلى الموضوع وعمل تحقيق صحافي بشأنه.

ولكم منا جزيل الشكر والإمتنان

أم سلمان

العدد 18 - الإثنين 23 سبتمبر 2002م الموافق 16 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً