حققت السياحة السورية زيادة ملموسة في أعداد السياح العرب والأجانب الوافدين خلال موسم العام 2002، وأظهرت البيانات، وجود ارتفاع في إجمالي عدد القادمين إلى سورية تصل نسبته إلى 24 % مقارنة بأرقام العام الماضي (2,943) مقابل (2,367) مليون للعام 2001، فيما بلغت نسبة الزيادة للقادمين العرب 27 % خلال الفترة نفسها (2,156) مقابل (1,698) مليون للفترة ذاتها من العام الماضي. وتعد البلدان الخليجية المصدر الرئيس للقادمين العرب إلى سورية بهدف السياحة والاصطياف، حسبما تبين إحصاءات العبور والإقامة والمغادرة الرسمية، وبحسب المصادر فإن سورية ليست بلدا لعبور السائح الخليجي، بل هي أحد المقاصد السياحية المهمة، وأن عبور الغالبية من القادمين الخليجيين عبر الحدود البرية يشير إلى حد كبير إلى أن السياحة الخليجية هي سياحة عائلية. ففي العام الماضي، كانت نسبة الزيادة في عدد السائحين الخليجيين تصل إلى 15 % عن العام السابق، وفي هذا العام قدرت نسبة الزيادة بحوالي 17 %، إذ بلغ عدد الوافدين الخليجيين إلى سورية 451,4 ألف قادم للثمانية الأشهر الأخيرة.
وأكد وزير السياحة السوري سعدالله آغا القلعة في مؤتمر عقده أخيرا، أن المجلس الأعلى للسياحة في سورية، اقر جملة سياسات وإجراءات هدفها تحديث وتطوير بنية السياحة، وإعادة هيكلية جديدة لوزارة السياحة بهدف إعطائها المزيد من المرونة والشفافية، وتفعيل علاقتها مع القطاعات والأجهزة الأخرى المعنية بالسياحة، كما تم تحديد الخطط الضرورية لتطوير السياحة.
كما وأشار إلى القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للسياحة، ومنها تشكيل لجان للتراخيص السياحية، وتهيئة المواقع التاريخية والأثرية للاستثمار السياحي وتحديد آليات هذا الاستثمار، والسماح بدخول الأجانب بتأشيرة دخول تعطى في المراكز الحدودية مباشرة.
ووضع مندوبين من الوزارة في المعابر الحدودية، وتحديد ضوابط توصيف الشقق المفروشة للإيجار، وتطبيق حسومات مهمة على الأسعار للمجموعات السياحية في الفنادق بكامل مستوياتها، وتعتزم الوزارة الترويج للمواقع السياحية الأثرية في سورية
العدد 19 - الثلثاء 24 سبتمبر 2002م الموافق 17 رجب 1423هـ