العدد 29 - الجمعة 04 أكتوبر 2002م الموافق 27 رجب 1423هـ

أولياء أمور يشكون من بيع أحد الفنادق المشروبات الكحولية للمراهقين... والفندق ينفي مسئوليته

على هامش حفل غنائي أقيم الأسبوع الماضي

اشتكى عدد من أولياء الأمور من أحد فنادق الخمسة نجوم الذي قام بتقديم المشروبات الكحولية لمن هم دون الثامنة عشرة وذلك في حفل غنائي أقيم مع نهاية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي نفى فيه مسئول كبير في الفندق المعني حدوث هذا الشيء بقوله ان التعليمات المعطاة للعاملين واضحة وصريحة ولا تقبل اللبس بألا تباع المشروبات الكحولية إلى من هم دون السن القانونية.

وقالت والدة أحد الحاضرين في الحفل انها نزلت مع ابنها لترى الجو العام فقط للحفل فإذا بها تفاجأ بأن المشروبات الكحولية (الجعة) تقدم بشكل اعتيادي إلى من هم في سن ابنها، وهم من طلبة المدارس، وتعرفت على بعض منهم، مما أكد لها أنهم دون السن القانونية، وقالت: «كان هناك أربعة من القاصرين واقعين على الأرض لفرط السكر والإعياء، استدعيت المسئول وأريته هذا المنظر، ولكن ذلك لم يغير شيئا».

هذه السيدة قالت: «أنا منفتحة، فقد تلقيت علومي في أميركا، ولكن حتى هناك لا تباع المشروبات الكحولية لمن تقل أعمارهم عن 18 عاما».

وأبدت - هي ومجموعة من أولياء الأمور - شديد استيائهم مما حدث، مشددين على ضرورة وضع الضوابط لأجواء الحفلات التي يحضرها المراهقون، إذ قالت: «لا أريد لأبنائي أن يروا بعض زملائهم يتعاطون المشروبات الكحولية فقط لأنهم من دون رقابة أسرية، لأن هذه أسهل الطرق بأن تأتي الأمور السلبية من قبل الأصدقاء».

وقال بعض أولياء الأمور انهم سيرفعون الأمر إلى إدارة السياحة في وزارة الإعلام لاتخاذ إجراء تجاه ما حدث. وفي الوقت ذاته، اتصلت «الوسط» بالفندق المعني الذي أوضح أحد كبار المسئولين فيه أن شركة خاصة معنية بتنظيم الحفلات استأجرت إحدى الصالات في الفندق، ولكن إدارة الفندق ذاتها حريصة على ألا تقدم المشروبات الكحولية إلى من تقل أعمارهم عن سن الـ 18، «وهناك تعليمات صارمة بأن على النادل أن يتأكد من هوية من يشك أنه لم يصل بعد إلى هذه السن». وأشار المسئول إلى أنه حتى إن أتى أحد القاصرين مع ذويه - وإن كانوا من الساكنين في الفندق - ودخلوا الحانة، فإن إدارة الفندق تلفتهم إلى أن وجود القاصر في هذا المكان أمر غير لائق.

ولكنه علق على ما قاله أولياء الأمور أنه يحدث أن يكون بعض المراهقين قد تناول مشروبات كحولية خارج الفندق ثم دخل الحفل حيث أثر المشروب فيه لاحقا، أو أن بعضا ممن هم أكبر سنا اشتروا هذه المشروبات لأصدقائهم ممن لم يبلغوا السن القانونية، وأنه ما دامت هذه المشروبات تقدم في كؤوس بلاستيكية غير شفافة، فلا أحد يعلم يقينا ما الذي تحتويه.

وعاود المسئول القول إن مسألة عدم بيع المشروبات الكحولية للقصّر أمر يتم التأكيد عليه في كل اجتماع لمخالفته الصريحة للقانون، نافيا أن تكون للفندق أية علاقة بما حدث

العدد 29 - الجمعة 04 أكتوبر 2002م الموافق 27 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً