دخلت الهدنة حيز التنفيذ بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان ظهر أمس طبقا لبروتوكول اتفاق وقّع الثلثاء في ماشاكوس كينيا، في وقت وعدت السلطات السودانية بتسليم السعودي الذي حاول اختطاف طائرة سعودية كانت قادمة من السودان وعلى متنها أكثر من 200 شخص، حسبما أعلنه وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز.

وقال مصدر من المتمردين إننا طلبنا من قواتنا وقف إطلاق النار ظهرا وابلغنا الجانب الثاني انه قام بالأمر نفسه، كما اتفقت الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان على مبدأ الهدنة اعتبارا من أمس الخميس وطوال فترة محادثات السلام التي بدأت الأربعاء الماضي في هذه المدينة الواقعة على بعد حوالي 70 كلم من نيروبي.

من جهة أخرى وعدت السلطات السودانية بتسليم السعودي وقال الأمير نايف إن هناك رجالا قادرين على أن يتعاملوا مع الحدث بأفضل مستوى وهم لمثل هذا عملوا وهم أدوا واجبهم ويمثلون كل مواطن سعودي، موضحا إنه تم الاتصال بوزير الداخلية السوداني ووعد بتسليم عادل ناصر أحمد فرج 30 عاما إلى المملكة.

وكان السفير السعودي لدى الخرطوم عبداللّه الحارثي استبعد أن يكون لفرج أي علاقة بتنظيم القاعدة مشيرا إلى أنه غير سوي ، كما استبعد مدير عام الخطوط السعودية خالد بكر أن توقف الخطوط السعودية رحلاتها إلى الخرطوم بعد الحادث. وأكدوا ذوو الخاطف أنه مصاب بانفصام الشخصية ويعالج في مستشفى الصحة النفسية في شهار في الطائف، ويتناول أدوية مهدئة. وكان فرج قام بمحاولة اختطاف الطائرة بعد إقلاعها من مطار الخرطوم في رحلة إلى جدة. وتمكن رجال الأمن على متن الطائرة من إحباط المحاولة وتجريد المسلح من سلاحه