حاول شاب كويتي الجنسية يدعى عبدالمحسن المقاطع ويبلغ من العمر 17 سنة إحداث تفجيرات وحرائق في مجمع سكني ضخم يسمى «عالية وغالية» يقطنه اميركان والكثير من الاجانب في منطقة «المنقف» التي تبعد عن مدينة الكويت عشرين كيلومترا.
وتفيد المعلومات من مصادر كويتية تتولى ادارة المجمع السكني ان الشاب الكويتي حضر في الساعة الحادية عشرة قبل ظهر امس إلى المجمع الضخم «عالية وغالية» وأوقف سيارته الـ «سوبر بان» كحلية اللون «العاصمة» بالقرب من مواقف السيارات امام المجمع وتوجه بعد ذلك للدخول إلى سوبرماركت المجمع ولم يشتر أي شيء ثم توجه إلى داخل المجمع وسأل عن الحمام من أجل ان يتوضأ ولكنه لم يصل فأرشده رجل الأمن المصري إلى موقع الحمام ولكن يقظة حارس الأمن المصري دعته إلى ملاحظته ومتابعته بطريقة سرية. خرج من الحمام ولم يتوجه إلى المسجد في المنطقة بحسب قول حارس الأمن التابع لإدارة المجمع.
الشاب الكويتي الذي يدرس فى الثانوية العامة كان يبدو عليه الارتباك. قام بالتحدث إلى أحد رجال الأمن لشركة خاصة تتولى حراسة المجمع ولم يكن يرتدي الزي الرسمي فقال الشاب الكويتي: «بأن هناك سيارة مفخخة وسوف تنفجر هذة السيارة» وأرشد الحارس إلى السيارة التي كانت تقف امام المجمع وبمجرد أن سمع رجل الأمن المصري كلام وتهديد الشاب الكويتي الذي كان يرتدي البنطال وقميصا أسود سارع إلى ابلاغ دورية الشرطة التي تقف دائما كاجراء احترازى امام المجمع منذ حوادث الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول وفي الحال قام رجل الأمن الكويتي بالإسراع إلى داخل المجمع واقتياد الكويتي بسرعة وتقييده والتوجه معه إلى السيارة التي حضر بها وفتح الباب الخلفي ليكتشف رجال الشرطة وجود عشر زجاجات مولوتوف وفي الحال أجرى اتصالا بأمن الدولة التي حضرت وأحاطت المنطقة وتم رفع السيارة التي كانت محيطة بالمجمع وتولى خبراء المتفجرات بالوزارة الكشف على السيارة من خلال استخدام الرجل الآلي بينما نقل الشاب الكويتي إلى ادارة أمن الدولة للتحقيق معه، وعُلم ان الشاب قد أبلغ بانه تلقى رسالة بالانترنت تطالبه بالقيام بالتفجير وإلا سوف يقتل في ساعة محددة وتفيد المعلومات ان الشاب كان يتردد على صالة ألعاب البولينغ في المجمع خلال الايام الماضية بقصد اللعب مع زملائه
العدد 42 - الخميس 17 أكتوبر 2002م الموافق 10 شعبان 1423هـ