العدد 42 - الخميس 17 أكتوبر 2002م الموافق 10 شعبان 1423هـ

صدام يؤكّد أنه أفضل استعدادا للقتال

باول: الولايات المتحدة لا تريد الحرب مع العراق

قال الرئيس العراقي صدام حسين انه بات أكثر استعدادا للقتال، بعد حصوله على نسبة مئة في المئة في الاستفتاء الذي منحه ولاية رئاسية جديدة، بينما جدد وزير الخارجية الأميركي كولن باول التأكيد أن بلاده لا تسعى إلى حرب مع العراق لكنها تريد بطريقة أو بأخرى وضع حد لبرامج أسلحة الدمار الشامل التي يطورها، ولكن الرئيس الفرنسي جاك شيراك اعتبر ان «الخيار العسكري» ضد العراق «ليس محتوما، بل هو الحل الأخير».

وشدّد الرئيس العراقي الذي رأس اجتماعا لمجلس قيادة الثورة أمس، على ان الحملة الاميركية المناوئة لنظامه ساهمت في فوزه بالاجماع في الاستفتاء الرئاسي.

وقال وزير الخارجية الأميركي في مقابلة صحافية نشرت أمس في لندن «نحن نبحث عن وسيلة لحل هذا الوضع الخطر جدا» موضحا ان الرئيس الاميركي «يشدد دائما على دور الامم المتحدة».

واعتبر الرئيس الفرنسي الذي يزور لبنان لحضور مؤتمر الفرنكفونية الدولي أمس ان «الخيار العسكري ليس محتوما بل هو الحل الأخير. لنراهن أولا على المسئولية والأمن في زمن السلام». وكانت فرنسا رحبت أمس على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية فرانسوا ريفاسو بما وصفته بأنه تأييد دولي واسع لموقفها بشأن ضرورة عودة مفتشي الاسلحة للعراق.

من جهتها، اكدت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليوت -ماري التي تقوم بزيارة رسمية لواشنطن، مساء الأربعاء الماضي بعد لقاء مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول ان الوزير الاميركي «مقتنع بالصعوبات» التي سترتبها حرب ما في العراق. وكان مسئولون أميركان ذكروا الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة تريد من الآن فصاعدا «إظهار حزم أكبر» مع فرنسا التي تعارض مشروع قرار أميركي ينص على اللجوء إلى القوة ضد العراق.

من جهة أخرى دعت روسيا والسعودية أمس الى ايجاد تسوية عاجلة للوضع في العراق عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية على اساس قرارات مجلس الامن الدولي.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية عقب المباحثات التي جرت بين ايفانوف ووزير الاقتصاد والمالية السعودي ابراهيم العساف. وقال ايفانوف في ختام محادثاته في موسكو مع مسئولين أوروبيين بينهم الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان «الحل العسكري ستكون له عواقب خطيرة على كل المنطقة».

من جهته ميّز رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني موقفه عن موقف واشنطن حيال الأزمة العراقية، إذ أيد أمس الأول الأربعاء في موسكو إصدار قرار مزدوج في الأمم المتحدة، مشككا في الوقت نفسه في وجود أسلحة دمار شامل في العراق. غير ان برلوسكوني تراجع لدى عودته الى روما عن التصريح الذي أثار استغرابا، إذ عبر عن شكوك في وجود أسلحة دمار شامل في العراق.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة صحافية أمس انه لا مبرر لحرب أميركية على العراق وانها ستقتل ملايين الناس وتهوي بالشرق الاوسط كله في مصير مجهول. وتابع «لا يوجد قرار في الأمم المتحدة ينص على حق التدخل في بلدان أخرى ولا يوجد منطق أخلاقي يقول بتدخل دولة في دولة أخرى».

من جانبه عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون عن ارتياحه بعد لقائه الأربعاء الماضي مع الرئيس الأميركي جورج بوش الذي اعترف بحق إسرائيل في الرد اذا ما تعرضت لهجوم من العراق او حزب الله اللبناني

العدد 42 - الخميس 17 أكتوبر 2002م الموافق 10 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً