كرر نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز دعوته للكويت لإرسال مسئولين منها إلى بغداد للتحقق من عدم وجود أي أسرى كويتيين لدى العراق ولو بمرافقة سعوديين أو مصريين أو لبنانيين، مؤكدا أن معظم الأسرى فروا بعد حال الفوضى التى سادت بعد احتلال الكويت.
وأضاف عزيز أن العراق وجه هذا النداء لتسوية تلك المشكلة مئة مرة ويوجهها الآن للمرة الواحدة بعد المئة .
وطالب عزيز إيران برفض الضربة الأميركية للعراق ليس من منطلق أمني فقط وإنما أيضا من منطلق إسلامي محذرا إيران من أنها قد تكون الهدف الأميركي التالي بعد العراق.
من ناحية أخرى أكد أن العراق قد بدأ صفحة جديدة مع كل الدول العربية حتى التى شاركت فى التحالف الذى ضرب العراق العام 1990 بقيادة أميركا، وكذلك حيّا الدول المساندة للعراق والرافضة لتفرد أميركا بقرار ضرب العراق مثل فرنسا وروسيا وألمانيا وإيطاليا، مشيدا بدور روسيا على وجه الخصوص ومؤكدا أنها تستطيع عرقلة ذلك القرار من خلال مجلس الأمن. وجاءت تصريحات عزيز اثناء استقباله لعدة وفود عربية ومن دول اجنبية من بينها روسيا وكوبا واوكرانيا والمكسيك وغواتيمالا .
وتأتي مطالبة عزيز لإيران في ذات الوقت الذي وجه فيه الممثل الدائم للعراق لدى الأمم المتحدة محمد الدوري رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان لإحاطته علما باستمرار انتهاكات إيران لكل من قرار وقف اطلاق النار واتفاق طهران لمنطقة العزل الموقع بين البلدين. وتضمنت الرسالة التي وزعت كوثيقة رسمية من وثائق الأمم المتحدة الانتهاكات الإيرانية للفترة من الرابع من يونيو/ حزيران الماضي لغاية العشرين من أغسطس/ آب الماضي والتي اشتملت على (53) انتهاكا لقرار وقف اطلاق النار واتفاق طهران لمنطقة العزل، ومعلوم ان سفيري الكويت وإيران في الأمم المتحدة قد أعربا الخميس عن معارضة بلديهما اي عمل عسكري ضد العراق. إذ قال السفير الكويتي: إن بلاده لا تؤيد استعمال القوة العسكرية ضد العراق لأننا نخشى النتائج السلبية التي ستضاف إلى الآم الشعب العراقي الشقيق
العدد 42 - الخميس 17 أكتوبر 2002م الموافق 10 شعبان 1423هـ