أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي اسامة الشاذلي، وعضوية القاضيين وائل إبراهيم وحسين عبدالمحسن، وأمانة سر إيمان دسمال، قضية تفجير أودى بحياة المعلمة فخرية مسلم، حتى 26 فبراير/ شباط 2017؛ لاستدعاء شهود الاثبات.

وطلبت المحامية نجلاء باقر، الحاضرة عن المتهم الاول، استدعاء شهود الاثبات والطبيب الشرعي، بينما طلب المحامي محمد المرزوق جلب تصوير الكاميرات الامنية الكامل، مشيرا إلى أن التصوير المقدم مقتطفات من الكاميرات.

وكان وكيل النيابة خالد التميمي بنيابة الجرائم الإرهابية صرح حينها بأن النيابة العامة أنجزت التحقيق في واقعة التفجير الإرهابي الذي وقع على شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح بالقرب من دوار النويدرات بتاريخ 30 يونيو/ حزيران 2016، وأسفر عن مقتل مواطنة (المعلمة فخرية مسلم)، وأحالت 11 متهماً للمحاكمة 9 منهم محبوسون، وأسندت إليهم تهم جنايات القتل العمد والسعي والتخابر مع دولة أجنبية، وحيازة وإحراز مفرقعات وأسلحة بغير ترخيص، وإحداث تفجير واستعمال مفرقعات نجم عنها موت إنسان، وتعريض وسائل النقل العام والخاص للخطر، فضلاً عن التدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات لارتكاب جرائم إرهابية والاشتراك فيها وإخفاء متهم بارتكاب والإتلاف تنفيذاً لغرض إرهابي.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى وقوع تفجير إرهابي وقع على شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح، وأسفر عن مقتل مواطنة، فأمرت النيابة بإجراء التحريات حول الواقعة ومرتكبيها، وتوصلت إلى قيام أحد المتهمين الهاربين، والموجود حالياً بجمهورية إيران، والذي يعمل لمصلحة الحرس الثوري الإيراني، بتكليف المتهمين منفذي الجريمة بالقيام بعملية التفجير من أجل استهداف دوريات الشرطة وقتل أفرادها، وقد قام بتوفير العبوة المتفجرة لهما، بعد أن قاما بمراقبة تحركات الشرطة بمنطقة الحادث، ثم قاما بوضع العبوة المتفجرة في المكان لتنفيذ مخططهم، واتبع ذلك تفجيرها ما أودى بحياة المجني عليها التي تصادف مرورها بسيارتها بالمكان وإصابتها وإصابة الأطفال كانوا بصحبتها داخل السيارة، فتمكن المتهم الأول من الهرب بعد تنفيذ الجريمة، وتم إخفاؤه والتستر عليه من قبل عدد من المتهمين، فتم القبض على المتهمين وفق الإجراءات القانونية وعرضهم على النيابة.

واستندت النيابة العامة في إحالة المتهمين للمحاكمة إلى الأدلة القولية منها شهادة الشهود والأدلة الفنية وتقارير إدارة الأدلة الجنائية وتصوير للحادث بواسطة كاميرات مراقبة أمنية، بالإضافة إلى اعترافات المتهمين.