بدأ رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري زيارته للكويت بعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسئولين الكويتيين في مسعى للحصول على مساعدات اقتصادية لبلاده. وتستمر زيارة الحريري للكويت يومين وتأتي في إطار جولة خليجية تشمل أيضا البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة. واجتمع رئيس وزراء لبنان أمس الأحد مع أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح. ويسعى الحريري في جولته إلى إقناع دول الخليج العربية بالمساعدة في عملية إعادة بناء الاقتصاد اللبناني.

ومن المقرر أن يتوجه الحريري إلى فرنسا في وقت لاحق من العام الجاري لحضور مؤتمر «باريس 2» وهو منتدى ستتم خلاله مناقشة الوضع الاقتصادي اللبناني. وتأمل بيروت في جمع نحو خمسة مليارات دولار في صورة قروض ميسرة من الدول المانحة لتمويل مشروعات إعادة الإعمار والمساعدة في خدمة جزء من الدين العام البالغ 30 مليار دولار. وكان رئيس وزراء لبنان قد زار المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، سعيا أيضا للحصول على معونات اقتصادية.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الحريري اجتمع السبت مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح، مشيرة إلى أن المباحثات بينهما تطرقت إلى عدة قضايا من بينها مشاركة الكويت في مؤتمر باريس 2.

كما اجتمع رئيس وزراء لبنان مع مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بدر الحميضي، ووزير المالية يوسف الإبراهيم.

وكانت الكويت قد قدمت مساهمات كبيرة للاقتصاد اللبناني، جاء معظمها في صورة تمويل مشروعات من خلال الصندوق الكويتي. وقدمت الدولة الخليجية لبيروت قروضا ومنحا بقيمة 550 مليون دولار تقريبا.

كما أن الكويت كانت أول دولة تقدم «منحة أميرية» بقيمة 20 مليون دولار للمساعدة في إعادة بناء قرى لبنان الجنوبية، عقب انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لها في مايو/ آيار العام 2000