بعدما استنفدت كل سبل الحلول، لم أجد بدا من إثارة هذه السطور إلى كل من يعنيه الأمر لمساعدة الفئة المحتاجة، إذ لا أملك المبلغ المدخر الكافي لدفع الرسوم الدراسية الى ابنتي الملتحقة بإحدى الجامعات الخاصة، وهي حاليا قد انتهت من دراسة الفصل الدرسي الاول، وباتت على مشارف التسجيل للفصل الدراسي الثاني، ولكنها بدت تواجه عقبة الرسوم الباهظة، فوفق نظام التسجيل لدى ادارة هذه الجامعة الخاصة فإنه يحظر على الطالب تسجيل مواد دراسية أقل من 4 مواد، فيما قيمة كل مقرر يبلغ 50 دينارا، لقد حاولت كولي أمر ومتقاعد مع ادارة الجامعة لأكثر من مرة امكانية التخلي عن شرط 4 مواد، والاكتفاء بمواد أقل حتى تسنح لابنتي فرصة سداد الرسوم ومن ثم استكمال دراستها الجامعية دون تأخير، لكن دون جدوى، فقط اكتفوا بالتذرع أن النظام قائم على هذا النحو، ولا أعلم كيف لي أن اتدبر الرسوم المطلوبة، في وقت أنا أعيش ظروفا معيشية ومالية قاهرة، فأولا أنا أب متقاعد منذ العام 2013 ولا اتقاضى سوى مبلغ زهيد لايزيد عن 366 دينارا وجله ينفق على القروض المصرفية وقرض التقاعد وبنك الإسكان، ولايتبقى منه سوى 266 دينارا أدخره لأجل تدبير بقية مصاريف البيت، اضافة الى نفقة ابني الآخر. لذلك وعبر هذه الأسطر، أناشد من يعنيه الأمر من اهل الخير والإحسان مساعدة الطلبة الجامعيين، وجدوى تقديم كل ماتجود به أنفسكم السخية لأجل تحقيق ما تصبو إليه وبلوغ طموحها في الحياة التعليمية مستقبلا، وأن تجودوا علي بالمبلغ اليسير الذي يكفل لابنتي ويضمن لها استمرارها بالجامعة، وسبق أن تقدمت بطلب مساعدة لدى المؤسسة الخيرية منذ العام 2014، ولكني حتى اليوم لم أظفر حتى باتصال واحد يؤكد أو يبشر باستحقاقي المعونة المنتظرة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)