فوق أنقاض واجهة المسرح الروماني في مدينة تدمر الأثرية، تجلس الشابة أنجل ديوب لتغني «راجعين يا هوى، راجعين» بعد يومين على استعادة الجيش السوري السيطرة على المدينة من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
إلى جانب أنجل، يعزف موسيقيون آخرون على آلات القانون والعود والكمان والدف فيما يمر قربهم جنود سوريون وعسكريون من روسيا، ومن بعيد تسمع أصوات انفجارات بعضها ناجم عن تفجير ألغام وأخرى لغارات ما زالت تستهدف نقاط المتشددين خارج المدينة.
وتقول أنجل، التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من العمر، لوكالة «فرانس برس»: «قليل من الدمار لا يعيقنا عن المجيء والعزف والغناء على هذا المسرح على رغم ما لحق به». وتضيف الفتاة، إحدى أعضاء فرقة «شام» الموسيقية، «أتمنى أن أغني وأعزف في كل مكان يخرج منه التنظيم الذي يكره الغناء ويحرّم العزف».
العدد 5294 - الأحد 05 مارس 2017م الموافق 06 جمادى الآخرة 1438هـ