ابني عمره أربعة عشر عاما. وقد أدخل المستشفى منذ شهر بسبب إصابته بالتقيؤ الشديد وآلام مبرحة في البطن. وكنت اظن ان هذا تسمم غذائي ولكني صدمت عندما اخبرتني الطبيبة انه مصاب بالسكري مع وجود حامض الكيتون ادت إلى ارتفاع نسبة الحموضة في الدم. لقد عولج بحقن الانسولين بالاضافة إلى السوائل في الوريد ولكن عليه ان يستمر في حقن الانسولين مرتين يوميا طوال حياته حقنة في الصباح وأخرى في المساء، وإن رمضان الكريم قادم على الابواب فما هي نصيحتك له بالنسبة إلى الصيام؟
- واضح ان ابنك مصاب بالنوع الاول من السكري المعتمد على الانسولين نتيجة لعدم وجود الانسولين في جسمه وهو الهرمون الذي يفرزه البنكرياس وتستعمله الخلايا لحرق السكر للحصول على الطاقة ونتيجة لتوقف البنكرياس عن العمل يتراكم السكر في الدم ويبدأ الجسم في استخدام الدهون كمصدر للطاقة وهذا يؤدي إلى زيادة الاحماض الدهنية في الدم ولذلك تأثير ضار على خلايا الجسم. والحمد لله انكم تداركتم الامر بإدخاله المستشفى مبكرا والا ساءت الحال ودخل في غيبوبة سكرية. بالنسبة إلى الصوم مع وجود السكري وحيث ان ابنك سيدخل هذه التجربة لاول مرة فعليه ان يتوخى الحذر ويزيد عدد مرات تحليل سكر الدم وأيضا مراجعة الطبيب لاي عرض ناتج عن هبوط او ارتفاع في السكر. فإذا حدث هبوط في السكر فلابد من كسر الصيام في تلك اللحظة مع تقليل جرعة الانسولين فإذا كان الهبوط بين الافطار والسحور يقلل من جرعة الافطار اما اذا حدث الهبوط في الصباح فيقلل جرعة السحور.
توزيع جرعات الانسولين في شهر رمضان:
الجرعة الاولى تؤخذ قبل 15 دقيقة من بدء السحور.
الجرعة الثانية تؤخذ قبل 15 دقيقة من بدء الافطار.
هذا مع الالتزام بالحمية الغذائية والابتعاد عن المأكولات المقلية والدهون الحيوانية، والاكثار من الخضار والسلطة والبقوليات
العدد 68 - الثلثاء 12 نوفمبر 2002م الموافق 07 رمضان 1423هـ