صرح العلماء في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بأن الدبلوماسية فشلت، مما يعني أن ثورة تكنولوجية متقدمة هي وحدها التي تستطيع إنقاذ الأرض من ارتفاع حرارة الكون الحادثة بسبب الغازات المنبعثة.
ويقول فريق تشكل من مجموعة من الجامعات الاميركية «ان تجنب حدوث تأثير كارثي على المناخ بسبب احتراق البترول، يتطلب ارادة سياسية وتعاونا دوليا وموارد هائلة، ولكن ليس هناك أي توصيات يمكن أن تحل المشكلة».
بدلا من ذلك فإن الأمر بحاجة لقفزات دراماتيكية في التكنولوجيا مثل عمل مفاعلات نووية، وألواح شمسية بحجم مانهاتن تطير في الفضاء، وشبكة خطوط كونية تتكون من شبكات ارسال ذات قوة هائلة لتوزيع الكهرباء من دون خسائر في جيمع أرجاء العالم.
يقول الفيزيائي في جامعة نيويورك مارتين هوفيرت، «حتى الاجراءات الدفاعية قصيرة المدى - مثل القضاء على مادة ديوكسيد الكربون الموجودة في الغلاف الجوي ودفنها في مستودعات تحت الأرض أو طبقة الغلاف الجوي العليا بجزيئات عاكسة للضوء، أو بناء مرآة يبلغ اتساعها 1,250 ميل في الفضاء لتحويل مسار جزء من أشعة الشمس - تبقى فوق قدراتنا».
وقد نشر الباحثون نتائجهم محذرين من أن متطلبات القوة الأولى في العالم يمكن أن تتضاعف ثلاث مرات في الخمسين سنة المقبلة، وتشير النماذج إلى أن حرارة الأرض يمكن أن ترتفع إلى 4,5 درجات مئوية في القرن المقبل - وهو تغير مساو لما حدث حين انخفضت درجة حرارة الكون، مما أدى إلى حدوث العصر الجليدي الأخير
العدد 68 - الثلثاء 12 نوفمبر 2002م الموافق 07 رمضان 1423هـ