العدد 68 - الثلثاء 12 نوفمبر 2002م الموافق 07 رمضان 1423هـ

مراقبة الأغذية تتجنب الزراعة العضوية

كشفت صحيفة «الاندبندنت» أن مجموعة مراقبة سلامة الأغذية في بريطانيا تحدت الوزراء لعدة شهور لرفضها دعم خطة حكومية لزيادة الأغذية العضوية وزراعتها.

وقد بعث وزير البيئة مايكل ميشير برسالة إلى رئيس وكالة المقاييس الغذائية جون ريبز مستفسرا منه عن سبب عدم اصدار الوكالة لتصريح يتعلق بالفوائد البيئية للأغذية العضوية. وقد قامت جمعية السويل التي تتهم جون بانه متحيز ضد الأغذية العضوية بقطع كل محادثاتها مع وكالة المقاييس الغذائية حتى تكون الأخيرة قادرة على أن تنظر للغذاء العضوي والزراعة بعقلية منفتحة».

وقد أشعل جون الموضوع في اكتوبر الماضي حين زعم أن السماد يؤدي إلى حدوث تلوث جوي ومائي أكثر من ذلك الذي تسببه المخصبات الكيماوية، وبعد أن ألقى كلمته في حفل توزيع جوائز سينت اندرو - الذي يقام بشكل سنوي في لندن - شرح بأن هدفه هو إضعاف المزاعم عن أن العضوية أكثر سلامة للبيئة من الزراعة الاعتيادية.

وهذا يناقض المثال المتبنى من قبل الحكومة، ومن قبل التجمعات البرية والبيئية الرسمية وجماعات حماية الطبيعة التي استنتجت مجتمعة بأن معظم مناطق الزراعة العضوية أفضل للبيئة.

وقال ميشير «أنا مندهش لأن جون يجد الأمر صعبا في أن يقدم تصورا عن الزراعة العضوية التي أقرتها الكثير من الأصوات الاستبدادية والمهيبة بحماس وقوة». ويبدو أن الأمر سيصل إلى أوجه في حدثين مهمين، فقد رأس ميشير آخر سلسلة لقاءات بين المسئولين والبيئيين عن تطوير الخطط التي بدأها رئيس الوزراء لمضاعفة حجم الأغذية العضوية التي تزرع في بريطانيا. وستقيم وكالة المقاييس الغذائية ندوة للتفكير في القيام بدراسة اللاختلافات بين الزراعة العضوية والتقليدية.

وقد حققت مبيعات الأغذية العضوية أكثر من 40 في المئة سنويا في الست سنوات الماضية. وهذا التحرك مدعوم من قبل الأمير تشارلز الذي يستخدم طريقة الزراعة العضوية في أحد ممتلكاته. ولكن جون يزعم أن الصناعة العضوية تعتمد على الصورة، وان المستهلكين لا يحصلون على قيمة للمال الذي يدفعونه، وهم يعتقدون انهم يشترون أغذية ذات جودة غذائية عالية أو أكثر سلامة» وقد أصدرت الحكومة ووكالة البيئة وعدد من مجموعات الحفاظ على الطبيعة تصريحا مشتركا في الصيف الماضي مستنتجة فيه ان الزراعة العضوية أفضل لحماية الحياة البرية من نظيرتها التقليدية، وانها تنتج نفاية أقل وتستهلك عادة طاقة أقل.

وقد التقى أعضاء من المجموعة بمسئولي وكالة المقاييس الغذائية في 17 يوليو 2002 وسألوهم عما اذا كان بامكانهم اصدار تصريح ايجابي وواقعي لمصلحة الأغذية العضوية، ولكن لم يتسلم منهم أي تصريح بهذا الشأن.

وقد اتُهم باتريك هولدن مدير جمعية جون بعرقلته لمشروع توسعة الزراعة العضوية في بريطانيا.

وقد أكدت وكالة المقاييس الغذائية استقلالها، وقالت إن ذلك لم يكن في مجال زيادة الأغذية العضوية أو التقليدية. وأضاف مصدر مسئول من الوكالة بأنها (أي الوكالة) مهتمة بتقديم الدليل يمكن أن يفيد في توضيح الفوائد المزعومة للأغذية العضوية».

خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط

العدد 68 - الثلثاء 12 نوفمبر 2002م الموافق 07 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً