أكدت مصادر كردية عليمة أن الإدارة الأميركية تفكر في تشخيص عدد من السياسيين العراقيين لاختيار أحدهم بديلا لصدام حسين بعد سقوط النظام.
وقالت هذه المصادر إن هنالك شخصيات عربية وكردية أدرجت اسماؤها في قائمة خاصة لتداولها في مراكز القرار الأميركية، ومن بينها رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.
وأشار ممثل حكومة اقليم كردستان في أوروبا سيامندينا في حديث خاص لـ «الوسط» إلى أن «هذه المبادرة ظهرت للمرة الأولى حينما رشح بعض الاخوان العرب من الكتاب والصحافيين والسياسيين بمختلف انتماءاتهم الفكرية مسعود بارزاني لقيادة العراق، وقد قُبل رأيهم من أطراف اقليمية ودولية على ان تكون هذه القيادة خاضعة للفترة الانتقالية ما بين سقوط النظام وقيام الانتخابات النيابية وتأسيس حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للبلاد». وأضاف «ان بارزاني معروف بإخلاصه واستقامته وهو زعيم سياسي ويعتبر نفسه عراقيا يمثل العرب والاكراد، وان نشأته كانت في بغداد، وهو يجيد اللغة العربية وله مؤلفات باللغة العربية آخرها كتاب عن الحركة التحررية الكردية بين 1961 و1975».
وقال «إن هناك أوساطا دولية تعتبر بارزاني أبرز المرشحين لقيادة العراق في الفترة الانتقالية المقبلة، وقد يكون هنالك اعتراض من أوساط حزبه الكردي الذي يريد منه التركيز على شأنه الخاص، ولكن إذا جرى تكليفه بقيادة البلاد، فإن هذا الاهتمام سوف لن يتأثر، بل بالعكس ستكون هنالك فرصة أكبر لتحقيق الديمقراطية للعراق والفيدرالية لكردستان»
العدد 73 - الأحد 17 نوفمبر 2002م الموافق 12 رمضان 1423هـ
