كشفت صحيفة جزائرية أمس ان الرئيس الجزائري اقترح بعد شهرين من اعتلائه سدة الحكم في البلاد على علي بلحاج الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة المنفى الاختياري إلى المملكة العربية السعودية لكن هذا الأخير رفض بشدة.
ونسبت صحيفة «الجيل» في عددها الصادر أمس إلى مصدر لم تفصح عن اسمه، قوله أن بوتفليقة قام بعد شهرين من فوزه بالإنتخابات الرئاسية في 15 أبريل/ نيسان 1999 بإيفاد مبعوث خاص له يتمتع بعلاقات واسعة مع التيار الإسلامي في الجزائر، لتقديم اقتراح إلى علي بلحاج القابع منذ يونيو/ حزيران 1991 في السجن العسكري بالبليدة الواقعة على بعد 50 كم غربي العاصمة الجزائر بتهمة التحريض على العصيان المدني، وهو يحمل دعوة من بوتفليقة لعلي بلحاج بقبول المنفى الاختياري إلى السعودية بعد أن قبلت الرياض بذلك. وأشارت الصحيفة إلى ان الرئيس الجزائري اشترط عدم ممارسة بلحاج لأي نشاط سياسي في منفاه أو الإدلاء بأية تصريحات صحافية. وأوضح المصدر ان بلحاج رفض رفضا مطلقا هذا الاقتراح، مشيرا الى ان «السجن أحب إلي مما يدعونني إليه». وكان الرئيس الجزائري السابق زروال قاد في العام 1994 مفاوضات مع قادة الجبهة لإيجاد حل للأزمة الأمنية التي اندلعت بعد توقيفهما في العام 1991 وإلغاء الإنتخابات التشريعية التي فازت بها الجبهة، انتهت بإعلانه فشل هذه المفاوضات بعد إعلان الأمن الجزائري عثوره على رسالة مكتوبة بخط بلحاج يدعو فيها الجماعات المسلحة إلى ما سماه بالجهاد ضد الحكومة، قيل يومها أنها كانت بحوزة الشريف قوسمي «أمير»
العدد 73 - الأحد 17 نوفمبر 2002م الموافق 12 رمضان 1423هـ