حذر العلماء أخيرا من أن فشل الدبلوماسية يعني أن التكنولوجيا المتطورة والمتقدمة هي التي تنقذ الأرض من ارتفاع الحرارة العالمي الناتج عن الانبعاثات الغازية للبيوت الزجاجية ويتطلب تفادي التأثير المأسوي على المناخ الناتج عن حرق مصادر الطاقة المستخرجة من الأرض، ارادة سياسية، وتعاونا دوليا وموارد ضخمة، كما أشار فريق من مجموعة من الجامعات الأميركية، ولكن كما يقولون «لا يحل مقدار من القرارات» هذه المشكلة.
وبدلا عن ذلك تحتاج المشكلة الى طفرات تكنولوجية سريعة، مثل مفاعلات صهر فعّالة ولوحات طاقة شمسية في حجم «مانهاتن» تسبح في الفضاء، و«شبكة عالمية» من أسلاك نقل الطاقة شديدة التوصيل لتوزيع الكهرباء من دون فقْد جهد عبر العالم.
يقول استاذ الفيزياء في جامعة نيويورك، مارتن هوفيرت: «تبقى حتى الطرق الدفاعية - مثل ابعاد ثاني اكسيد الكربون من الغلاف الجوي ودفنه في مستودعات في باطن الأرض، أو ملء الطبقة العليا للغلاف الجوي بجزيئات عاكسة، أو إنشاء مرآة بعرض 1,250 ميلا في الفضاء لتحويل بعض أشعة الشمس - بعيدة عن استطاعتنا».
وقد نشر الباحثون نتائجهم في «مجلة العلوم» مشتملة على وصف أن متطلبات الطاقة الأولية ستتضاعف في الخمسين عاما المقبلة. وتشير النماذج إلى أن حرارة الأرض سترتفع بمعدل 4,5 درجة مئوية خلال القرن المقبل، وهو تغير في درجة الحرارة مساوٍ لتلك البرودة العالمية التي تسببت في العصر الجليدي الماضي
العدد 75 - الثلثاء 19 نوفمبر 2002م الموافق 14 رمضان 1423هـ