العدد 75 - الثلثاء 19 نوفمبر 2002م الموافق 14 رمضان 1423هـ

بمن ألوذ في محنتي؟

لقد تعرضت لمأساة قبل ثلاث سنوات تقريبا. كنت أتعالج في قسم العيون في الطب الخاص، وبعد الفحص على عيني قال لي الطبيب إن في عينك اليسرى ماء أبيض، فأخذ يضرب عيني اليمنى بالليزر لمدة تقارب 6 شهور على مواعيد، وبعدها ذهبت إلى شيراز للعلاج وقالوا لي إن عينك اليسرى فيها ماء أبيض ويجب إزالته سريعا، فلما رجعت إلى البحرين أخذت موعدا مع الدكتور وقلت له: في شيراز قالوا لي إن في عينك ماء أبيض وتجب إزالته، فأعطاني موعدا إلى الليزر صباحا، فلما ذهبت إليه أخذ يضرب عيني اليمنى بالليزر بشدة. وأخذ يعطيني مواعيد متأخرة، وكلما راددته وبعد إصراري على حفظ وسلامة عيني أعطاني موعدا بعد ثلاثة أيام لإجراء عملية إزالة الماء الأبيض، وبعد ذلك أجروا لي عملية. وبعد أسبوع من إجراء العملية قالوا لي إن عينك أصابها نزيف وأخذوا يعالجوني بالليزر، فلم أستفد شيئا. وبعد فترة قالوا لي إن عينك بها ماء أسود. وذهبت إلى الطب الخاص عصرا في قسم العيون وقال الدكتور إن عينك بها ماء أسود وسأدخلك المستشفى لازالته، إذ مكثت 3 أيام، ثم قال لي الدكتور إن الماء الأسود سيزول بالحبوب. وذهبت إلى البيت ولم أستطع النوم من الألم الشديد، فراجعته ثانية في المستشفى.

بعدها أخذوني إلى الطبيب (آسيوي الجنسية) وقالوا لي سنعمل لك في العين اليسرى ليزر، وبعد ذلك أخذت عيني تحمر كثيرا والألم يزداد عليّ بشدة وأنا أرتعش ولم أتمالك نفسي ولا أستطيع الجلوس من الآلام ثم خرجت من المستشفى اضطراريا لأني لم أجد الراحة وبأقصى السرعة طالبت أهلي بإرسالي إلى الأردن للعلاج لكني لم أجد الراحة نفسيا وشعرت بالاكتئاب، فرجعت إلى البحرين وتعرضت إلى حالة الإغماء لمدة شهر أو أكثر. وبعدها ذهبت إلى مستشفى الطب النفسي وعولجت مدة ستة شهور ومازلت أتعالج، وبعدها شفيت فأرسلت رسالة إلى وزير العدل والشئون الإسلامية (سابقا) أخبرته بما جرى عليّ وما عانيت من مأساة فأعطاني كتابا إلى وزير الصحة لكي أقابله، فرفض ذلك. ثم أخبرته أن الوزير لم يقابلني فأعطاني رسالة ثانية ورفض. ومن المأساة فقدت عملي وقد كنت أعمل فلاحا ومازلت مريضا ولديّ عائلة تتكون من 30 فردا، ولقد اقترضت مبلغا وقدره 20 ألف دينار للعلاج وأنا الآن عاطل عن العمل. وبعد تأخيري عن تسليم الأقساط أصبح المبلغ 60 ألف دينار ومعي هذه العائلة الثقيلة، وأرسلت رسالة إلى الملك المفدى ولم أجد الجواب ولم أجد المساعدة.

أَخبِرُوني، لمن أتجه؟ وماذا أعمل الآن؟

يوسف عبدالله يوسف

العدد 75 - الثلثاء 19 نوفمبر 2002م الموافق 14 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً