العدد 77 - الخميس 21 نوفمبر 2002م الموافق 16 رمضان 1423هـ

في الأوقاف قضية (كفاكم الله شر البلية)

تكالبت مجموعة من المصلين على الإمام المسكين في أحد مساجد المسلمين. وبنت قضيتها على انتقادات في الواقع غير مرئيات. وهذا الإدعاء الباطل للعاقل غير حاصل. وضخموا الحقائق واختلقوا الدسائس. وظنوا ظن السوء واغتابوا بكل سوء. ولتأليب الناس استخدموا النميمة التي هي في عرف الاسلام معصية عظيمة. وكونوا بذلك قضية للأوقاف كانت قوية. وانفردوا بعريضة سرية عن باقي المصلين كانت مخفية. فحكم الأوقاف بنقله من غير حتى سؤاله. وأصبحت البينة على من ادعى منسية وعلى من انكر مبنية.

لذا تصدى بعض المصلين البواسل لحملة هؤلاء الكواسر. وطالبوا بحكم عادل مسبوق بتحقيق شامل. إلا أن المعارضة قامت بفوضى عارضة. ودانت بعض البواسل وهددت الأوقاف بشيء لا محال حاصل. وجمعوا في تهديدهم من كل توقيع، لم يتركوا فيه الطفل الرضيع ولا من يسكن بالبقيع. وحوى تهديدهم جماعتين في مسجد، كأننا لإلهين نركع ونسجد. وللأسف، أدى إرهابهم مراده فاستهلت الأوقاف عقابه. ولم يعلموا أن في ذلك جريمة ولسمعة الإمام المظلوم أكبر غريمة. ولكون الإمام ذا مبدأ فإنه بالنقل لن يبدأ والفصل عنده أبدأ. ولتكن معاناة أهله في عنق كل من عمل على إبعاده. وليذكروا يوم الحشر والمعاد، وأن الظلم يومئذ ظلمات.

لم تنته القصة إلى هنا، حيث حان موسم حصادنا. فقالوا لن يكون الإمام الهادي إلا من أفراد هذا النادي. وأصبح الأقارب والمعارف من أجل كل عارف. لذا نرجو من الأوقاف أن تضع ضوابط لمثلهم ممن كان هناك مرابطا. وألاّ تستجيب لكل من جاء بالمشاكل. هذه خلاصة إحدى القضايا.

إمام مسجد أبو عبيدة بن الجراح

يونس بشير علي

العدد 77 - الخميس 21 نوفمبر 2002م الموافق 16 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً