يقولون: نحن كتبة المراكز الصحية نرفع إلى مقامكم العالي هذه الرسالة التي تعبر عن آلامنا وشجوننا طالبين من عظمتكم التدخل عاجلا بسبب ما لاقيناه من المسئولين في هذه الإدارة الجديدة والسابقة وكأنما العملة واحدة أيضا عدم اكتراثهم بالمسئولية وعدم حمل الأمانة بذمة إلى مواطنيهم وتمييزهم المستمر، كل هذه الأمور وأكثر جعلتنا نبث الشكوى إلى الله جل شأنه وإلى عظمتكم ثانية وبعد أن من الله علينا بقيادتكم الحكيمة والمتمثلة في عظمتكم وبعد أن أخذتم على عاتقكم بحمل هذه الأمانة الكبيرة إلى شعبكم الوفي وبعد أن كنتم لهذا الشعب العمود الفقري وكان الشعب إليكم كذلك وكنتم يدا واحدة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ولا تهزه الريح والعواصف وكنتم أيضا لهذا الشعب كالأب الرحيم والسند لأبنائه وخصوصا في النكبات ويؤلمه ما يؤلمك وكنتم خير قائد ووفيا لشعبه الكريم ونحن نبث شكوانا إليكم وأنتم أهل لهذه الشكوى وحل مشكلتنا وتتلخص فيما يلي:
أولا: الكادر المجمد الذي أصبح له ما يقارب الثلاثين سنة أو أكثر ولقد كتبنا عدة رسائل إلى الإدارة الجديدة والمتمثلة في الوكيل والمدير العام للمراكز وغيرهم من سوء كادرنا الوظيفي وكتبنا في الصحف وتكلمنا في الإذاعة ولكن لا آذان صاغية وكان عجزهم حتى عن الرد غير المبرر وما أكثر اجتماعاتهم الجوفاء غير المجدية تماما وإن كانت مجدية فقط لأنفسهم لا غير وهذا حب الأنانية، هل من المعقول يا صاحب العظمة أن أصحاب الشهادات يبقون في عملهم قرابة ثلاثين سنة أو أكثر وأقلها عشر سنوات من دون أن ترفع درجاتهم، وهل من الإنصاف والعدالة ترفع درجات المشرفين والمراقبين وهم على السابعة والثامنة والتاسعة ونبقى نحن الكتبة على درجة ثابتة وكادر مجمد الذي لا يتحرك للمشرفين والمراقبين وغيرهم من المسئولين في الوزارة والعجيب في الأمر أن هؤلاء الذين رفعوا إلى الدرجات العليا ربما يملكون الثانوية العامة وربما لا والإدارة على علم بذلك، وهل من المعقول يا صاحب العظمة أن أصحاب الشهادات العليا لا ترفع درجاتهم ولا يعطون حتى الترقية بحجة أن هؤلاء لا تستفيد الوزارة من تخصصهم وهم يحملون البكالوريوس والدبلوما من جميع التخصصات، ونحن نتساءل هل هؤلاء المسئولون حصلوا على الترقية بحسب تخصصهم الوظيفي؟، أي مسئول في الوزارة أو الإدارة حصل على التخصص نفسه لكي يحجوننا على ذلك والغريب أن هناك الكثير من الموظفين في التخصص نفسه وإنما هي حجة واهية يتدرعون بها لأنهم يعرفون أننا لا حول لنا ولا قوة هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى نسمع الإدارة (إدارة المراكز الصحية) على لسان مسئوليها يقولون نحن حولنا درجاتكم إلى ديوان الخدمة المدنية ولكن الديوان لم يوافق عليها ورفضها فقط يوافق للمشرفين والمراقبين وغيرهم، وحينما نقوم بالاتصال بالديوان يقولون عكس ذلك بل ويتعجبون من ذلك، فكأنما يا صاحب العظمة صرنا ألعوبة في كلا الطرفين، الإدارة من جانب والديوان من جانب آخر لا ندري لمن نتحاكم معه وكل منهما يعلق الأمر على الآخر بقصد التهرب من المسئولية، الموظف المسكين المسلوب حقه هو الضحية لأنهم يعرفون حق اليقين لا يوجد من يحاسبهم على زلاتهم، ومن ناحية أخرى أيضا نسمع نحن الموظفين ما تسمى بلجنة التظلم، نحن نسأل المسئولين بالوزارة بصراحة وضمير حي:
بمن اجتمعت هذه اللجنة؟ ومتى تأسست؟ وكم عدد أعضائها؟ ومن الذي كونها واختار أعضاءها؟ وماذا قررت؟ وهناك الكثير من الأسئلة تنصب في هذا الجانب وهل هذه اللجنة غير مخولة للامتصاص أو أنها غير قادرة لمواجهة الصعوبات وحلها، أصبنا بالتذمر والإحباط المستمر والخيبة والخذلان، هناك الكثير من الكتبة وغيرهم لا يعطون جزءا من حقهم الذي يطالبون به، بصراحة الوضع في الوزارة مخز ومؤلم حقا، وإلا فكيف نفسر الكتبة الذين يملكون الشهادات والمؤهلات العالية منسيون ومبعدون كل البعد عن الترقيات، وبعضهم لا يملكون الشهادات حتى الثانوية العامة يرفعون إلى درجة الإشراف والمراقبة، هل هذا هو الإنصاف والعدالة والمساواة بين فئات الشعب، هناك تلاعب مشين وتجاوزات باستمرار لا مثيل لها على الإطلاق. لذا نناشد الملك المفدى التدخل سريعا لأننا عانينا الكثير من الاستهتار والإجحاف.
وفي الختام نقترح تكوين لجنة محايدة للنظر في مظلومية الكتبة وغيرهم من الموظفين والعمال من جميع الأقسام في هذه الوزارة ومعاقبة الذين تسببوا ويتسببون في تأخير الموظف وعرقلته في الترقية والنيل من حقه في جميع النواحي ولكن هذه اللجنة حاسمة ورادعة في الأمر لكي تكشف الحقائق من بدايتها، وأملنا كبير يا صاحب العظمة وفي الختام تقبلوا منا فائق الشكر والامتنان.
مقدمو الطلب: جميع كتبة المراكز الصحية
ملاحظات مهمة:
1- هناك بعض الرسائل كتبت إلى المسئولين في إدارة المراكز الصحية لم يردوا عليها وآخر رسالة كتبت لهم بتاريخ 29/6/2002
2- المراقبون والمشرفون يحصلون على ثلاثين ساعة شهريا وهم على الدرجة التاسعة من غير أن يعملوا، فقط للإشراف، وأما الموظف العادي فيحصل على 8 ساعات او 12 ساعة أو 16 ساعة فقط لا غير.
مركز مدينة عيسى الصحي
مركز البديع الصحي
مركز الرازي الصحي
مركز النعيم الصحي
مركز ابن سيناء الصحي
مركز الكويت الصحي
مركز الحورة الصحي
مركز محمد جاسم كانوالصحي
مركز سترة الصحي
مركز البلاد القديم الصحي
مركز جدحفص الصحي
العدد 77 - الخميس 21 نوفمبر 2002م الموافق 16 رمضان 1423هـ