عقد مصرف الشامل محاضرته السنوية التي استضاف فيها أمين عام هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة برابطة العالم الإسلامي فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المصلح والذي تحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في قاعة الدانة بفندق الخليج.
وقد تناولت المحاضرة الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم على اعتبار أن من قدرة الإنسان التعرف على الكون وإعجازه وما فيه. كما أن الله سبحانه وتعالى قد أعطى الإنسان العلم، ونظر العلماء للكون البديع ووجدوا أن هناك يدا تتبرع في كل جزء من جزئيات هذا الكون.
وتناول المصلح في حديثه قضية الفطرة في الإنسان واعتبارها أحد هبات الله عز وجل للناس، وأكد أن البعد عن الله عز وجل هو حرب لإنسانية الإنسان. وقد أعطانا الله عز وجل العقل لنتفكر في أمر الله وخلقه ونتأمل فيه. وقد هيأت قضية الفطرة والعقل الإنسان لقبول الرسالة التي تأتيه لتقيم عليه الحجة.
وقد بعث الله تعالى الرسل للناس وأعطاهم الكتب التي تتحدث عن عالم الغيب وتبين عالم الشهادة. ثم أعطي الرسل الدلائل على صدق نبوتهم تتمثل في الإعجاز. بحيث يتوازى هذا الإعجاز مع القيمة العقلية والعلمية للناس عندئذ. فقد طرحت المعجزات بحسب أعلى القيم العلمية للناس كالسحر والطب وغيره. ثم تناول المصلح معجزة القرآن الكريم والإعجاز العلمي الذي احتوته.
يذكر أن الشيخ عبدالله المصلح نشأ في مدينة الرياض وتلقى تعليمه حتى نال شهادة الماجستير والدكتوراه في المدينة نفسها. وعين معيدا في كلية الشريعة بالرياض ثم أستاذا محاضرا في الكلية نفسها. واشترك في إنشاء الكثير من المراكز الشرعية في الخليج العربي. كما أنشأ فرعا لجامعة الإمام محمد بن سعود ثم عمل مقدما لبعض البرامج التلفزيونية ومنها قضايا وردود ومشكلات في الحياة على قناة إقرأ والكثير من البرامج على قناتي الشارقة وأبوظبي. عمل مديرا لمكاتب الدكتور عبدالله المصلح للاستشارات الشرعية والقانونية، ومشرفا إقليميا لهيئة الإغاثة الإسلامية وعضوا في لجنة الرقابة الشرعية في البنك الأهلي التجاري. إضافة إلى عضويته في كثير من المراكز واللجان. وتعتبر هذه المحاضرة الدينية هي البادرة الأولى للمصرف ويتم التخطيط لتكرارها في السنوات المقبلة. حضر المحاضرة نحو 150 شخصا من كبار رجال الدين والعلماء والقضاة في البحرين إضافة إلى مجموعة من عملاء المصرف
العدد 78 - الجمعة 22 نوفمبر 2002م الموافق 17 رمضان 1423هـ