وضعت «لجنة تحديد الأولويات البرلمانية» تصورا أوليا يضم ستة محاور، تعنى بكل ما «يهم الوطن والمواطن». وبحسب منسق اللجنة النائب جاسم عبدالعال، فإن المحاور الستة هي «تحسين المستوى المعيشي، الحد من ظاهرة البطالة، الحريات والديمقراطية، الاقتصاد والمال، تقوية الدور التشريعي والرقابي للنواب بما فيها الحياة الدستورية، وأخيرا تطوير الخدمات العامة»، وبيّن عبدالعال أن «كل محور من المحاور السابقة يتضمن تفاصيل إضافية ستعرض على الأعضاء في اجتماعهم الذي سيحدد انعقاده اليوم»...

في هذه الأثناء، يجري النواب وأعضاء مجلس الشورى مجموعة لقاءات تشاورية مستغلين وجودهم في مبنى مجلسي الشورى والنواب لحضور دورة تدريبية تتركز في الجانب التشريعي والقانوني. ويستبق اللقاءات اجتماع موسع للنواب يعقد يوم الثلثاء المقبل في ديوانية النائب أحمد بهزاد. وتوقعت مصادر برلمانية أن يكون اجتماعا «ساخنا» نظرا للخلاف بين «المنبر الإسلامي» الذي يرشح رئيسه صلاح علي لرئاسة مجلس النواب، و«الأصالة» التي ترى أن موضوع الرئاسة محسوم وغير قابل للنقاش لصالح النائب الظهراني. وهذا ما تنتقده أطراف برلمانية مختلفة دعت إلى فتح النقاش لا إغلاقه، ووضع مواصفات للرئيس يتم اختياره على أساسها. ويرى مراقبون أن إشكال الرئاسة لا تستأهل كل الجهد الذي يبذل من أجلها، نظرا إلى صلاحيات المجلس النيابي المتواضعة. في الوقت الذي ينتظر «المنبر» عودة رئيس «الأصالة» عادل المعاودة من الخارج لإجراء مزيد من المشاورات. ونقلت مصادر «المنبر» أن لقاء عُقد مع النائب خليفة الظهراني ولم يعط المصدر تفاصيل عما دار فيه.

إلى ذلك، نقلت المصادر عن أحد النواب السنة قوله إن من بينهم من يدعو إلى «الاستيلاء على كامل المناصب القيادية، وإخراج النواب الشيعة من دائرة المنافسة»، وهو تشدد موجود عند متطرفي الجانبين بحسب تقديرات البعض.

ويجتمع النواب الشيعة اليوم أو في وقت لاحق على وقع خلاف بينهم في الاتجاه الذي يسلكونه. وتخوف بعضهم من عدم القدرة على التوصل إلى حلول مرضية «لأن البعض عنده أجندة مسبقة». واطمأن النواب الى أن «المنبر» لم يقدم إلى النائب علي السماهيجي أو غيره وعودا بدعمه ليكون نائبا للرئيس.

ومن جانب آخر أفادت الأنباء أن رئيس جمعية الميثاق الوطني عبدالرحمن جمشير يعتزم الترشح لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، كما يعتزم أربعة أعضاء للترشح لمنصب النائب الثاني للرئيس هم عبدالحسن بوحسين، وندى حفاظ، ويوسف الصالح، ومنصور بن رجب، بينما أشارت الأنباء الى أن خالد المسقطي غير رأيه باتجاه عدم الترشح. واعتبرت مصادر «شورية» الخبر، مجرد افكار ربما تتغير خلال الأيام المقبلة