العدد 78 - الجمعة 22 نوفمبر 2002م الموافق 17 رمضان 1423هـ

أكثر من 59 في المئة من الأطفال البحرينيين يتم إرضاعهم طبيعيا

في دراسة بحرينية حديثة أوصت برفع معدلات الرضاعة الطبيعية:

أوضحت دراسة حديثة أجريت أخيرا في البحرين أن 59,1 في المئة من الأطفال يتم إرضاعهم طبيعيا بحليب الأم، غير أن نسبة الرضاعة المطلقة - حليب الأم فقط لمدة 4 أشهر - كانت قليلة جدا تصل إلى 10 في المئة فقط. وقد أجريت الدراسة على عينة شملت أكثر من 400 طفل تم اختيارهم عشوائيا من مختلف المراكز الصحية في المملكة بإشراف من قسم التغذية بإدارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. كما تناولت الأساليب والأنماط المتعلقة بالرضاعة الطبيعية في أول سنتين من عمر الطفل وكان من أهم أهدافها مقارنة الوضع في المملكة بتوصيات منظمة الصحة العالمية وتقييم سياسة الرضاعة الطبيعية فيها.

وقد تبين من الدراسة أن متوسط الرضاعة الطبيعية للأطفال في الشهور الستة الأولى من العمر ما يقارب 3 أشهر من الرضاعة، وفي الشهور الستة الأولى من العمر بلغ المتوسط 6,4 أشهر، أما خلال الفترة من 12-18 شهرا فقد بلغ متوسط الرضاعة الطبيعية 10 شهور، وخلال الفترة من 18- 24 شهرا من العمر بلغ المتوسط 13 شهرا. وقد بينت النتائج أن نسبة الرضاعة الطبيعية كانت عالية جدا في جميع المناطق الصحية في المملكة، وقد بلغت أعلى معدل في المنطقة الصحية الثالثة - الشمالية - اذ وصلت إلى 98 في المئة، ولكن حين أخذت الرضاعة الطبيعية المطلقة بعين الاعتبار وجد ان هناك تفاوت كبير بين مختلف المناطق، فقد سجلت المنطقة الصحية الثانية - المنامة - أعلى معدل للرضاعة الطبيعية المطلقة - 24,1 في المئة، تليها المنطقة الصحية الثالثة 12,1 في المئة ثم المنطقة الأولى في المحرق اذ بلغت 6,8 في المئة في حين سجلت المنطقة الصحية الرابعة في الجنوبية أقل نسبة للرضاعة الطبيعية المطلقة وهي 3,1 في المئة.

وقالت اختصاصية التغذية في إدارة الصحة العامة منال الصيرفي إنه عند سؤال الأمهات عن أهم الأسباب التي تمنعهن من تقديم الرضاعة الطبيعية المطلقة لأطفالهن أجابت 30 في المئة منهن بأنهن اخترن ذلك للتقليل من اعتماد الطفل عليهن يحظين بالمزيد من الحرية أثناء تربية الطفل، بينما أجابت 28 في المئة منهن أن الرجوع المبكر للعمل هو من أهم أسباب قطع الرضاعة الطبيعية المطبقة وتقديم بدائل لبن الأم.

كما تبين من النتائج أن 94,6 في المئة من الأطفال لم يتناولوا حليب البقر إلا بعد السنة الأولى من العمر، وأن النسبة الباقية منهم وتبلغ 5,4 في المئة تناولوا هذا النوع من الحليب بعد الشهر السادس من عمرهم. وقد تم تقديم بدائل لبن الأم لـ 51,4 في المئة من العينة المختارة. ومن جانب آخر أوضحت الدراسة أن 74,5 في المئة من الأمهات قدّمن الماء والأدوية الشعبية لأطفالهن خلال الأربعة أشهر الأولى من العمر. وقد كانت أهم توصيات فريق العمل بهذه الدراسة هي رفع معدلات الرضاعة الطبيعية المطبقة من خلال إدخال المعلومات اللازمة في المناهج الدراسية وكذلك من خلال تعزيز التعليم وتدريب ممرضات صحة المجتمع والعاملات في أجنحة الولادة على إيصال المعلومات اللازمة الى الأمهات وتدريبهن على حل المشكلات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية بوزارة الصحة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. علاوة على متابعة تطبيق القوانين والتشريعات المختصة بتسويق بدائل لبن الأم والمستشفيات صديقة الأطفال من خلال لجنة الرقابة على استعمال وتسويق وترويج بدائل لبن الأم بوزارة الصحة.

يذكر أن حليب الأم هو الغذاء الأمثل للأطفال حديثي الولادة، فتركيبته تحوي المغذيات اللازمة لنمو الطفل بأفضل المعدلات والتي تسمح بسهولة هضمها وامتصاصها وتفي بجميع احتياجات الطفل الغذائية. كما أكدت الكثير من الدراسات الحديثة في جميع أنحاء العالم أهمية وفوائد الرضاعة الطبيعية ودورها في انخفاض نسبة الوفيات عند الأطفال وخصوصا بسبب أمراض الجهاز التنفسي والهضمي. كما أن الأنماط والأساليب المتعلقة بالرضاعة الطبيعية يؤثران كثيرا على نمو الطفل في سنوات عمره الأولى

العدد 78 - الجمعة 22 نوفمبر 2002م الموافق 17 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً