شارف المبنى الجديد لمدرسة عبدالرحمن جاسم كانو الخاصة غير الهادفة للربح على الاكتمال ويتوقع أن يسلم في يونيو/ حزيران من العام 2003 المقبل. وبلغت كلفة المبنى ـ الذي يقام على 20 ألف متر مربع في منطقة سلماباد ـ 4 ملايين دينار بحريني شاملة كلف المبنى والأثاث. وقالت مديرة المدرسة عائشة جناحي إنه من المتوقع أن تبدأ الدراسة في المبنى مع بداية السنة الدراسية الجديدة في سبتمبر/أيلول من العام 2003.
وكان قد أعلن من قبل عن وضع حجر الأساس للمبنى الجديد في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي على اعتبار التوسع في مدرسة عبدالرحمن كانو التي أنشئت العام 1996 لتشمل جميع المراحل الدراسية.
وقالت جناحي إن المبنى يحتوي على 3 طوابق و4 أجنحة دراسية كما سيشتمل على 64 صفا دراسيا وبركتي سباحة للصغار والكبار، و4 مختبرات علوم و3 مختبرات كمبيوتر وقسم استماع وقسم فن وقسم موسيقى وصالتي رياضة «جيمانيزيوم» داخل المدرسة وثالثة خارج المدرسة، وعيادة طبية وغرف للصلاة ومسرح كبير يسع 350 شخصا ومكتبة وكافتيريا بطابقين.
يغطي المبنى مساحة 21,000 كيلومتر مربع تكفي لمساحة 82 صفا دراسيا يمكنها أن تستوعب 1500 طالب في المستقبل.
يخصص الطابق الأرضي لمرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية، أما الطابق الأول فيخصص للمرحلة الإعدادية ويخصص الطابق الثالث لصفوف المرحلة الثانوية.
وتحتوي المدرسة على ملاعب خارجية لمختلف الألعاب ومواقف للسيارات ومواقع خاصة للباصات لاستقبال ونقل الطلبة في الوصول والمغادرة.
ومن المتوقع أن يزيد عدد الطلبة في العام المقبل بمعدل 100 طالب في كل مرحلة، فيصبح عددهم 400 طفل في المرحلة التمهيدية، و640 في المرحلة الإعدادية، و450 طالبا في المرحلة الثانوية.
ومن المتوقع زيادة مواعيد الدوام الرسمي في العام الدراسي المقبل والتوسع في طاقم التدريس. ومن المتوقع أن يصل عدد أعضاء الهيئة التعليمية إلى حوالي 200 معلم ومعلمة من مختلف التخصصات ويشكل البحرينيون 60 من نسبتهم. كما سيستمر نظام التعليم على ازدواجية اللغة بين العربية والانجليزية.
وأضافت جناحي أن المدرسة متعاونة مع وزارة التربية والتعليم من خلال مكتب التعليم الخاص إذ يجب استصدار تراخيص من هذا المكتب قبل البدء في أية خطوة في المدرسة. ويتوقع أن يتم فصل البنات عن الأولاد منذ الحلقة السادسة داخل الصفوف في المدرسة منذ العام الدراسي المقبل.
وتطبق المدرسة برنامج ذ/ذعذ كأحد الأنظمة التعليمية وينتظر أن تحصل المدرسة على اعتراف من المنظمة العالمية بعد انتهاء تطبيق النظام لمدة سنتين. ومن أهداف المدرسة أن تصل إلى تطبيق نظام ذ/حعذ للصفين الحادي عشر والثاني عشر في المستقبل.
وقد تبنت المدرسة منذ إنشائها برنامج ذعذ الذي أعد للمرحلة الدراسية الأولى للطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة، ويهدف إلى تحقيق النمو المتكامل للطفل عن طريق تغطية احتياجاته التعليمية والاجتماعية والجسدية والانفعالية والثقافية داخل الصف وخارجه.
ويعتمد تطبيق هذا البرنامج على أسلوب البحث المنظم إذ يبني الطلبة والمدرسون المعلومات عن طريق طرح التساؤلات الهادفة في كل وحدة تعليمية ما يتيح لهم الفرصة لاستخدام المهارات المتنوعة وإنماء المواقف الشخصية والسلوك الاجتماعي المسئول.
وتساعد الفلسفة التي ينطلق منها البرنامج المدرسين والطلبة على بناء الأهداف وتخطيط الوحدات البحثية وتحسين ودعم الأداء.
ويقوم الطلبة والمدرسون معا بإجراء التقييم، ولا يوجد مقيم خارجي في البرنامج لذلك يتم اتباع أسلوبي التشخيص التكويني اليومي ويمثل بناء الأسس للتعلم اللاحق، والتقييم التجميعي لاستخلاص المحصلة النهائية للتعلم وتحديد مستوى الأداء في نهاية عملية التعلم بالإضافة إلى تجميع وتوثيق كل ما قدمه الطالب كدليل على أدائه في ملف خاص يحتفظ به ويناقشه مع والديه في نهاية كل سنة دراسية
العدد 78 - الجمعة 22 نوفمبر 2002م الموافق 17 رمضان 1423هـ