أصدر الأمين العام لمركز الأمم المتحدة بيانا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز قال فيه: إن انتشار وباء فيروس نقص المناعة البشرية على نطاق العالم إلى إلقاء عبء ثقيل للغاية على كاهل الملايين من الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية في أنحاء العالم. ويتطلب تخفيف ذلك العبء تحسين الرعاية الصحية وزيادة إمكان الحصول على العلاج وبذل جهود أكثر نشاطا للوقاية وإيجاد توعية اجتماعية تتسم بمزيد من الفعالية، وتقديم الدعم إلى أشد الفئات تضررا وخصوصا الأيتام.
واضاف البيان أن مرض الإيدز يفرض عبئا فظيعا آخر يملك كل واحد منا القدرة على تخفيفه ألا وهو عبء وصمة العار المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية. ويمكن أن يكون تأثير الوصمة مؤلما مثله مثل الفيروس نفسه. فالوحدة ونقص الدعم اللذان يعاني منهما المصابون به يسببان ألما عميقا لهم. وينبغي أن يكون ذلك مؤلما أيضا لكل واحد منا لأنه إهانة لانسانيتنا المشتركة.
وبعض المصابين بالإيدز يحرمون من حقوقهم الأساسية مثل الغذاء والمأوى، ويطردون من وظائف هم قادرون على القيام بها على أحسن وجه. وقد ينبذون من جانب مجتمعاتهم بل ومن جانب أسرهم وهو من أشد الأمور إيلاما قاطبة.
إن الخوف من وصمة العار يؤدي إلى السكوت، وعندما يتعلق الأمر بمكافحة الإيدز فإن السكوت يعني الموت. فهو يقمع المناقشات العامة التي تدور عن الإيدز، ويمنع الناس من محاولة اكتشاف إصابتهم به من عدمه. ويمكنه يجعل المرء يمانع في الإفصاح عن إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية ومن ثم يخاطر بنقل الفيروس إلى غيره بدلا من جذب الشكوك إليه كشخص قد يكون مصابا بالمرض
العدد 88 - الإثنين 02 ديسمبر 2002م الموافق 27 رمضان 1423هـ