رسالتي أوجهها إلى كل من يعنيه أمر المحتاجين الذين بلغت ظروفهم المعيشية وضعا قاسيا جدا، وخاصة الى وزارة الإسكان. فأنا مواطنة متزوجة، ولدي من الأولاد خمسة (ولد و4 بنات) في وقت أن زوجي مصاب سكلر، وأسكن معه في غرفة وصالة وحمام داخل منزل أهل زوجي. اضطررت بحكم الظروف المعيشية أن أقسم جزءا من مساحة الصالة كي تكون ممرا، ومساحة أخرى تضم أطفالي وقت النوم، إضافة إلى إنشاء مطبخ. وعلى رغم كل ذلك الضيق، إلا أن هذه المساحة تبقى الملاذ الذي تضم عائلتي المكونة من سبعة أشخاص، فضلا عما يعتري هذه المساحة من فقدانها أبسط معايير وشروط الصحة والسلامة؛ لكون أسلاك الكهرباء قريبة من إسطوانات الغاز في محيط هذه الغرفة والتي ننام فيها، كما هي غرفة تكون محط تجمع العائلة خلال فترات المأكل والدراسة واستقبال الضيوف. حاولنا لأكثر من مرة أن نلجأ إلى خيار السكن بشقة ايجار؛ ولكن بسبب الديون وقسط السيارة لا نستطيع أن نقوم بهذه الخطوة. كما أن زوجي متقاعد، وبسبب ظروف الغلاء في هذا الزمن؛ لا نستطيع حتى شراء مصاريف الأطفال ومتطلبات المدارس والمناسبات. أكتب هذه السطور كي تصل معاناتي إلى وزارة الإسكان، فقد تعبت من المراجعة بشأن طلبنا الاسكاني المؤرخ لوحدة 2003... إلى من نلجأ طالما ظروفنا الاجتماعية قاهرة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، فيما الأجدر بالجهة الحكومية المسئولة عن توفير مساكن إلى المواطنين التجاوب معنا وعدم تجاهلنا... كلي أمل أن يحظى هذا الطلب وتلك الأسطر بالتفاعل، أيعقل أن أكون في بلادي بلا مأوى، وأنشده دون أنا أناله على رغم الحاجة الفعلية إليه؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 5373 - الثلثاء 23 مايو 2017م الموافق 27 شعبان 1438هـ
