أصبحت مغامرة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالدعوة لانتخابات مبكرة محل شك أمس الخميس (1 يونيو/ حزيران 2017) بعد أن أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة «يوجوف» تراجع تقدم حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي إلى ثلاث نقاط مئوية فقط على حزب العمال المعارض.

وإذا لم تفلح ماي في الفوز بغالبية كبيرة في الانتخابات المقررة يوم الثامن من يونيو الجاري سيضعفها ذلك في الوقت الذي من المقرر أن تبدأ فيه المحادثات الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبي كما أن خسارتها لغالبيتها الراهنة سيزج بالسياسة البريطانية في أزمة.

وفي أقوى إشارة حتى الآن على أن النتائج ستكون متقاربة بأكثر مما كان متصوراً من قبل، تراجع تقدم ماي من 24 نقطة مئوية عندما فاجأت منافسيها وأسواق المال يوم 18 أبريل/ نيسان بالدعوة لانتخابات مبكرة وفقاً لبيانات «يوجوف». فقد أظهر الاستطلاع حصول حزب العمال المعارض على 39 في المئة من الأصوات مقابل 42 في المئة للمحافظين.

وبعد حملة انتخابية مرهقة تعطلت بسبب هجوم انتحاري الأسبوع الماضي أظهرت مؤسسات قياس الرأي العام تباينات ضخمة في استطلاعاتها لنتائج الانتخابات من خسارة ماي لغالبيتها إلى فوز ساحق لحزب المحافظين بفارق أكثر من مئة مقعد في البرلمان.

وإذا لم تتمكن ماي من كسب غالبية مطلقة ستجبر على إبرام اتفاق مع حزب آخر لتواصل الحكم إما كائتلاف أو كحكومة أقلية.