العدد 97 - الأربعاء 11 ديسمبر 2002م الموافق 06 شوال 1423هـ

وزير الصحة: النشاطات العلمية تطوّر السياحة العلاجية في المملكة

على هامش مؤتمر المجموعة الخليجية للسكري

قال وزير الصحة خليل حسن إن للنشاطات والمحاضرات العلمية أهمية كبرى في تطوير البحرين من الناحية الطبية وجعلها مركزا طبيا متطورا يرقى بالسياحة العلاجية في المنطقة. وأضاف حسن في حديث خاص له إلى «الوسط» - على هامش مؤتمر المجموعة الخليجية الخامس لدراسة داء السكري الذي يعقد في البحرين - أن مبدأ النشاطات العلمية تستخدم أحدث الأنظمة التعليمية الطبية في المنطقة من خلال تطبيق نظام تعليم الطب بالمعضلات الطبية وهي من أحدث طرق وأساليب التعليم التي تتبعها كلية الطب في جامعة الخليج العربي. ويعتمد هذا الأسلوب على تشجيع الطالب على الاعتماد على نفسه والبحث والدراسة إضافة إلى الاندماج في تعليم الطب في الجامعة.

ويأتي مؤتمر المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري الذي بدأ فعالياته أمس في فندق الميريديان في البحرين من أجل تدارس الابحاث التي أعدتها المجموعة عن انتشار داء السكري ومضاعفاته في دول الخليج على اعتبار أنه منتشر بشكل واسع جدا في المنطقة.

وحضر المؤتمر وزير الصحة خليل حسن ووكيل وزارة قوة الدفاع ورئيس جمعية السكري البحرينية الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ووكيل وزارة الصحة المساعد للتدريب والتخطيط احمد عبدالله أحمد إضافة إلى مجموعة من الأطباء البحرينيين من مختلف التخصصات وبعض الممرضين وأخصائيي التغذية في البحرين، إلى جانب مجموعة من أطباء وأعضاء المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري من دول المنطقة.

يتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات والمحاضرات المتخصصة في داء السكري ومضاعفاته تعقبها مناقشة عامة.

وقد تأسست المجموعة العام 2000 بدعم من الشركة العربية للبحوث ومن أهدافها نشر الوعي الصحي بهذه الخدمات في دول الخليج.

وقد ألقى وزير الصحة كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أن مشكلة مرض السكري من أهم المشكلات التي يعاني منها أهالي منطقة الخليج، حيث ان 25 في المئة منهم مصابون بالمرض، في حين أن 12,5 في المئة منهم يحملون المرض.

واشار إلى أن مسئولية الوزارة تأتي من خلال المحافظة على صحة المواطنين قبل الإصابة بالمرض أولا ومن ثم الاهتمام به بعد إصابته. ومن هذا المنطلق تأتي فكرة الوقاية قبل العلاج. وللأسف نحن لا نمتلك في البحرين أي مركز للوقاية قبل الإصابة بالمرض تقريبا.

وأشار إلى أنه من المهم تطوير الرعاية الصحية الأولية، إذ أن من أهداف الوزارة توفير طبيب لكل عائلة، وزيادة الموازنة المخصصة للوقاية والرعاية الأولية في مقابل تخفيف العبء على الرعاية الثانوية والثلاثية فيما بعد.

ومن ثم ألقى رئيس جمعية السكري البحرينية الشيخ محمد آل خليفة كلمة اعتبر فيها مرض السكري وباء في المنطقة يجب التخلص منه. وأضاف ان هذا هو المنطلق الذي يجب التركيز من خلاله على الوقاية لتغيير نظام الحياة وطبيعة العمل ووقاية عدد كبير من المواطنين من الإصابة بالمرض.

ويأتي موضوع التعاون في السكر اصبح ضرورة قصوى للتوعية من الوقاية ضد المضاعفات.

ومن ثم ألقى الاستشاري عبدالرحمن الكواري من قطر محاضرته التي ذكر فيها تاريخ المجموعة الخليجية التي بدأت أول مؤتمراتها في قطر ثم في عمان فالإمارات فالكويت وأخيرا المؤتمر الحالي في البحرين. وقد اصبح داء السكري من الأمراض الخطيرة ذات الطابع الوبائي إذ يتخذ صفة العالمية. كما ذكر أن 150 مليون مريض سكري ينتشرون في العالم وسيتضاعف عددهم إلى 300 مليون العام 2020. وتأتي منطقة الخليج العربي في المرتبة الأولى في انتشار المرض. ويعتبر داء السكري هو الداء الوحيد الذي تشكل له اتحاد دولي عالمي يضاهي المؤسسات العالمية. ويشمل هذا الاتحاد 7 أقاليم يعتبر الإقليم الذي تقع فيه منطقة الخليج من ثاني الأقاليم نسبة في الإصابة بالمرض حيث تبلغ 7,8 من عدد السكان.

وتتراوح معدلات الإصابة في الخليج العربي بين 11-25 في المئة، ومعدل المعرضين للإصابة بالمرض بين 11-12 في المئة.

وفي السابق لم تبدِ المنظمات أي اهتمام بهذا المرض نظرا لقلة انتشاره، أما الآن فقد انتشر بشكل كبير في العالم. وجاءت مضاعفات المرض بشكل كبير وخطير دفع وزارات الصحة في دول الخليج إلى وضع علاجها ضمن قائمة أولويات الوزارة.

وأكد الكواري أن الوقاية من المرض هي أساس العلاج ولكنها صعبة وتحتاج إلى جهود الأخصائيين في الخليج العربي. كما تمثل حلقة مهمة في المساهمة في الخطة الخليجية لمكافحة السكري التي تم إقرارها في الكويت وهي الخطة الاسترشادية الوحيدة في الخليج. بينما أنشأت بعض وزارات الصحة في الخليج خططها الصحية الخاصة.

كما أشار الكواري إلى أهمية مساعدة الفريق الطبي في تغيير سلوكيات الناس في الغذاء والنشاط البدني إذ ثبت أن العادات الاجتماعية هي السبب الأول في الكثير من الأمراض. ودعا إلى التقليل من المحاضرات والاتجاه نحو السلوكيات الصحية.

وكان لـ «الوسط» عدة لقاءات مع ضيوف المؤتمر ومنهم اختصاصي الجراحة العامة في مجمع السلمانية الطبي ابراهيم المسترشد الذي قال إن المؤتمر يأتي مصاحبا لعدة ورشات عمل بإشراف عدد من الاستشاريين في الخليج العربي لطرح خبراتهم والاستفادة منها. كما قال استشاري جراحة الأوعية الدموية والتجميل صادق عبدالله إنهم يقومون بإعداد ورشة عمل مصاحبة للمؤتمر تهتم بمشكلات الأعضاء ومضاعفات مرض السكري على الأقدام إذ تعتبر من أكبر المشكلات التي تواجه مرضى السكري في البحرين إضافة إلى المضاعفات الأخرى. كما تركز الورشة على التعريف بمختلف المضاعفات على الأقدام وعلاقتها بالأوعية الدموية. وتتناول الورشة أيضا التشوهات العظمية أو التلف الذي يحصل في الأعصاب الحسية لدى المرضى

العدد 97 - الأربعاء 11 ديسمبر 2002م الموافق 06 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً