شيعت منطقة البلاد القديم يوم أمس الاول اثنين من أبنائها يحملان الاسم نفسه هما مجيد إسماعيل ومجيد النعيمي، وكانا يعانيان من المرض نفسه وهو السرطان، وكانا في جناح واحد بمستشفى السلمانية.
وشاءت الأقدار أن ينتقل المجيدان إلى رحمة الله تعالى في يوم واحد وأن يجاور كل منهما صاحبه في مقبرة واحدة وأن يلتقيا بعد توديع كل منهما الآخر بساعات.
وكان مجيد اسماعيل الذي ابتلي بالمرض متأخرا وعانى منه أقل من نصف سنة قد فارق الحياة صباحا قبل صاحبه مجيد النعيمي الذي صارع المرض أكثر من 5 سنوات، فلما علم الثاني بوفاة الأول تمنى لو أنه هو الذي رزق هذه الوفاة فما برح حتى لحق بصاحبه مساء وكأنهما على موعد مسبق لهذه الرحلة، ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولله الأسرار!
العدد 97 - الأربعاء 11 ديسمبر 2002م الموافق 06 شوال 1423هـ