استشهد ستة فلسطينيين في حادثين خلال ليلة الاربعاء الخميس وصباح أمس. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية ان خمسة فلسطينيين قتلوا ليلة الأربعاء الخميس على يد الجيش الإسرائيلي إذ رصدت وحدة إسرائيلية جنوب معبر المنطار (كارني) خمسة رجال كانوا يزحفون باتجاه السياج الأمني الذي يحيط بمنطقة محظور الاقتراب منها، ففتح العسكريون النار باتجاههم.
وتابع المصدر ان الجنود عثروا بعد طلوع النهار على خمس جثث مع سلالم إلى جانبها كانت ستستخدم لتجاوز السياج الأمني. ولم يوضح المصدر ما اذا كان الفلسطينيون الخمسة مسلحين أم لا. ونقلت صحيفة (هاآرتس) عن مصدر في الجيش الاسرائيلي قوله ان الجيش تلقى «تحذيرات محددة» بأن محاولة تسلل ستنفذ في المنطقة التي وقع الحادث بها. وقال مسئول فلسطيني رفض ذكر اسمه ان الجانب الإسرائيلي «أبلغ الجانب الفلسطيني في لجنة الارتباط المشتركة بان خمسة مواطنين قتلوا على أيدي الجيش الإسرائيلي شرق قرية وادي غزة على بعد مئات الأمتار من معبر المنطار (كارني) وادعى أنهم حاولوا التسلل ليلا إلى داخل الخط الأخضر (إسرائيل)». وأدانت السلطة الفلسطينية أمس مقتل الفلسطينيين الخمسة مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد «للجرائم» الإسرائيلية.
وفي حديث قال مستشار الرئيس ياسر عرفات نبيل ابو ردينة انه يدين «هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة التي راح ضحيتها خمسة مواطنين شرق مدينة غزة». وحمل ابو ردينة حكومة «إسرائيل» «المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة» مطالبا المجتمع الدولي وخصوصا اللجنة الرباعية التي تجتمع في العشرين من الشهر الجاري «بالتحرك الفوري لوضع حد للجرائم والمجازر الإسرائيلية المتواصلة». وكان فلسطيني وهو نائل ابو لبدة (22 عاما) قتل فجر أمس أثناء محاولته التسلل إلى مستوطنة بالقرب من خان يونس جنوب قطاع غزة في عملية تبناها الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مؤكدا حدوث اشتباك مع الجنود الإسرائيليين. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان الفلسطيني لقي حتفه بعد أن أطلقت قوات الجيش النار عليه وهو يحاول اقتحام مستوطنة جوش قطيف في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وهو يحمل قنابل يدوية وبندقية آلية. وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن محاولة التسلل، قائلة انها نفذت في الذكرى الـ 35 لتأسيس الحركة. وكانت قوات الجيش الإسرائيلي تبحث عن فلسطينيين آخرين كانا في رفقة المهاجم. وفي سياق ذي صلة، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية ان جنديا إسرائيليا أصيب ليل الخميس جراء تفجير عبوة ناسفة بالقرب من سيارة جيب عسكرية عند مستوطنة «موراغ» إلى الجنوب من خان يونس بجنوب قطاع غزة. وقالت الإذاعة ان الجندي تلقى العلاج الطبي في مكان الانفجار ونقل لاحقا إلى مستشفى «سوروكا» في مدينة بئر السبع، مشيرة إلى ان القوات الإسرائيلية أجرت عملية تمشيط واسعة في المنطقة بحثا عن واضعي العبوة. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر طبية في مستشفى ناصر في خان يونس ان المواطن علي بشير الأسطول (17 عاما) أصيب بجروح متوسطة جراء إطلاق الإسرائيليين النار عليه إذ أصيب بطلق ناري في الكتف ووصفت حاله بالمتوسطة.
وقال شهود عيان إن الجنود المتمركزين على أحد أبراج المراقبة العسكرية المحيطة بمستوطنة (نيتسر حزاني) فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه منطقة المطاحن ما أسفر عن إصابة المواطن المذكور. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية من جهة أخرى ان سبعة طلبة فلسطينيين اعتقلوا في جنين بشمال الضفة الغربية. وأوضحت المصادر نفسها ان الشبان وهم في العشرين من العمر ناشطون في عدة منظمات فلسطينية. وأعلن الجيش الإسرائيلي ان فلسطينيا اعتقل وبحوزته خمس بنادق كلاشينكوف وذخيرة في قرية عجة جنوب جنين. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الرجل كان يملك أسلحة لأنه يعمل في نقطة تفتيش فلسطينية. وفي مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين في نابلس، اعتقلت وحدة خاصة في الجيش الإسرائيلي عنصرين من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال مصدر في فتح: ان عناصر هذه الوحدة الإسرائيلية كانوا بالزي المدني ويتنقلون على متن سيارة أجرة فلسطينية وقد اعتقلوا سلطان سعيد (28 عاما) وخالد قنديل (24 عاما). ومن جانب آخر ذكر الراديو الاسرائيلي ان أربعة فلسطينيين اعتقلوا في مدينة نابلس بالإضافة إلى سلطان سعد الذي وصفه الراديو بأنه احد نشطاء فتح في مخيم عسكر بالمدينة. وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان سلطان سعيد اعتقل وانه مسئول عن هجوم وقع في أكتوبر/تشرين الأول 2000 قتل خلاله إسرائيلي وجرح اثنان آخران. وقد واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي توغلها واقتحامها أمس في مخيم جنين وفى حي الزهراء في مدينة جنين
العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ