حذر وزيرالدفاع الأميركى دونالد رامسفيلد من أن الولايات المتحدة تواجه حاليا خطرا أكبر من الخطر الذى شكلته هجمات 11 ستبمبر/أيلول على نيويورك وواشنطن.
وقال رامسفيلد - خلال متابعته أمس الخميس لجانب من المناورات العسكرية الاليكترونية التى تجرى حاليا فى قاعدة السيلية العسكرية فى صحراء قطر على بعد 15 كيلو مترا من الدوحة - إن الخطر القائم هو امكان انتشار أسحلة الدمار الشامل ووصولها إلى من وصفها بالجماعات الارهابية، ونفى رامسفيلد أن يكون بترول الخليج هو هدف الولايات المتحدة فى مواجهتها مع العراق. وتحاشى رامسفيلد فى حديث مع الجنود الاميركيين الإشارة إلى أي علاقة بين هذه المناورات التى يشارك فيها أكثر من ألف عسكري أميركي وبريطاني وتستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري وبين هجوم عسكري محتمل ضد العراق... لكنه كرر اتهاماته للرئيس العراقى صدام حسين بأنه يشكل خطرا على المنطقة والعالم. وكان رامسفيلد قد وقع مع وزيرالخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبرآل ثاني أمس اتفاقا دفاعيا جديدا تضع اطارا قانونيا لاستخدام القوات الاميركية لقاعدة العديد الجوية التي يوجد بها نحو أربعة آلاف جندي أمريكي بالاضافة إلى عشرات الطائرات الحربية.
وعلى رغم نفي المسئولين فى البلدين وجود أية علاقة بين الاتفاق الدفاعي الجديد ووجود هجوم عسكري محتمل ضد العراق فإن المحللين العسكريين يرون أن التدريبات العسكرية الاميركية التى تجري حاليا فى الدوحة وتوقيع هذا الاتفاق يعني امكان أن تستخدم القواعد العسكرية فى قطر لأي عمل ضد العراق خصوصا وأن قاعدة العديد الجوية القطرية والتي بلغت كلفة انشائها نحو مليار دولار يوجد بها اطول مدرج للطائرات فى المنطقة وهو ما يعني امكان استخدامها لانطلاق طائرات الشحن العملاقة بى - 52 التى استخدمت فى حرب الخليج الثانية ضد العراق كما استخدمت فى العمليات العسكرية فى أفغانستان.
وكان الجيش الاميركي قد اقام مركز قيادة مؤقت في قاعدة السيلية مرتبط بالقيادة المركزية فى تامبا فى فلوريدا لاجراء هذه المناورات التي تتم لأول مرة خارج الولايات المتحدة
العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ