كشفت وسائل إعلامية، أمس (الثلثاء) أن مصرف «بنك أوف أمريكا» تفوق على نظيره السويسري المتعثر «يو بي إس» ليحل محله كأكبر مؤسسة لإدارة الثروات في العالم.

ووفقا لدراسة أجرتها مؤسسة سكوربيو بارتنرشيب، ومقرها لندن، فإن أصول مصرف «بنك أوف أمريكا» الذي تعرض لظروف بالغة الصعوبة مع شراء بنك «ميريل لينش» - بلغت نحو 1.5 تريليون دولار في قطاعاته لإدارة الأصول في حين بلغت أصول بنك «يو بي إس» 1.39 تريليون دولار.

وفي الوقت الذي تسبب فيه ضعف ظروف السوق في تراجع الثروات التي تتم إدارتها؛ إذ تشير التقديرات إلى تلاشي 16 في المئة من تلك النوعية، يتعرض «يو بي إس» أيضا إلى مشكلات أخرى.

وخسر البنك السويسري، مليارات الدولارات في شكل استثمارات فاشلة العام الماضي، واضطر إلى اللجوء إلى الحكومة لإنقاذه وحصل على مساعدة من البنك المركزي للتخلص من الأصول المعدومة وعدم احتسابها في موازنته. كما خسر البنك زبائن اتجهوا إلى شركات أصغر لإدارة الثروات وبنوك أخرى.

يذكر أن بنك «سيتي غروب» يحتل المرتبة الثالثة في قائمة أكبر المؤسسات في مجال إدارة الثروات يليه بنك «ويلز فارغو» ثم «كريدي سويس» في المركز الخامس.

... ومسح يظهر تشاؤم

الشركات الصناعية

على صعيد آخر، أظهر مسح اقتصادي نشرت نتائجه، أمس أن الشركات السويسرية العاملة في صناعة الآلات والمعادن والصناعات الهندسية والكهربائية، تتوقع أوضاعا اقتصادية صعبة خلال الربع الثالث من العام الجاري في ظل استمرار تدهور أداء الاقتصاد العالمي.

في الوقت نفسه أبدت الشركات العاملة في صناعة المواد الغذائية قدرا أكبر من التفاؤل في المسح الذي شمل 750 شركة وأجرته مجموعة «يو بي إس» المصرفية السويسرية العملاقة.

وذكرت الشركات الصناعية التي شملها المسح، أنها لا تتوقع أي تحسن في الربع الثالث من العام الجاري، ولكنها أيضا لا تتوقع مزيدا من التدهور في ظل الظروف الصعبة الراهنة.

وقد شهد الربع الثاني من العام، تراجعا في الطلبيات الجديدة والمبيعات والأرباح والإنتاج كما شهدت سوق العمالة تسارعا في وتيرة تسريح العمال.

في الوقت نفسه، لا تتوقع صناعة الخدمات تحسنا في الربع الثالث من العام.

ويعاني اقتصاد سويسرا من الركود الرسمي في حين تتوقع مجموعة «يو بي إس» انكماش إجمالي الناتج المحلي لسويسرا بنسبة 2.8 في المئة خلال العام الجاري.