انخفض سعر برميل النفط الخام البحريني، الذي يصنف ضمن الزيت العربي المتوسط إلى 63 دولارا للبرميل من 74 دولارا نهاية الشهر الماضي في الأسواق العالمية... وانخفض برميل النفط المستخرج من حقل أبوسعفة نحو 63.65 دولارا، بينما البرميل المستخرج من حقل البحرين هبط إلى 63.89 دولارا.
وواصل متوسط أسعار سلة خامات «أوبك» القياسية هبوطه إلى 63.66 دولارا يوم الاثنين الماضي من 66.12 دولارا للبرميل يوم الجمعة.
وتراجع النفط الأميركي (خام نايمكس) إلى 63.56 دولارا للبرميل، وهو سعر خام برنت الأوربي في بورصة لندن إلى 63.58 دولارا للبرميل.
وذكرت وكالة أنباء «رويترز» في تقرير لها أن سعر النفط هبطت دون 64 دولارا للبرميل أمس (الثلاثاء) ليواصل تراجعه لليوم الخامس على التوالي وسط شكوك في انتعاش الاقتصاد العالمي وإمكانية تحسن الطلب على الوقود.
وتراجع الخام الأميركي الخفيف تسليم أغسطس آب 49 سنتا ليصل إلى 63.56 دولارا للبرميل. وهبط خام القياس الأوروبي مزيج برنت 47 سنتا إلى 63.58 دولارا للبرميل.
وكانت التوقعات بحدوث انتعاش اقتصادي ومن ثم زيادة الطلب قد ساهمت في رفع أسعار النفط الخام عن مستوياتها المتدنية التي سجلتها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي دون 33 دولارا للبرميل.
لكن بيانات ضعيفة أعلنت في الآونة الأخيرة ومن بينها بيانات الوظائف الأميركية الأسبوع الماضي، أثرت على المعنويات في الأسواق ودفعت أسعار النفط إلى الهبوط بنسبة تسعة في المئة في يوليو/ تموز.
وقال محلل أسواق النفط في كومرتسبنك كارستن فريتش: «أعتقد أن الأداء صباح أمس استمرار لحركة التصحيح التي قادتها بيانات الوظائف في الأسبوع الماضي».
وأضاف «تعيد الأسواق النظر في الأسعار، بعد النظرة المتفائلة الأخيرة إزاء أسعار النفط. كما أن قوة الدولار الأميركي تساهم في دفع النفط للهبوط».
وأظهر استطلاع لعدد من الاقتصاديين قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني الأسبوع المقبل، أن الاقتصاد الصيني أظهر مرونة في مواجهة التراجع العالمي؛ إلا أن بيانات اقتصادية حديثة ساهمت في رسم صورة قاتمة للاقتصادات العالمية المتقدمة.
وتنتظر السوق بيانات المخزونات الأسبوعية لمعهد النفط الأميركي، ومن المتوقع أن تظهر انخفاضا في مخزونات النفط الخام وزيادة في مخزونات المنتجات النفطية.
وقال محلل السلع في بنك أستراليا الوطني، بن وستمور: «من المرجح في مثل هذه الأوقات حين يكون الناس غير متيقنين من الوضع في المستقبل أن يشتروا سندات الخزانة الأميركية ومثيلاتها من أدوات الاستثمار، وهذا يسبب نوعا من الضغوط التي تدفع الدولار إلى الصعود وأسعار النفط للهبوط».
وتراجعت أسعار النفط ثمانية في المئة منذ بداية يوليو.
وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركي الأسبوع الماضي وللأسبوع الخامس على التوالي بواقع 2.2 مليون برميل في المتوسط، بينما توقعوا ارتفاع مخزونات البنزين بواقع 800 ألف برميل ومخزونات نواتج التقطير بواقع 1.7 مليون برميل.
إلى ذلك، قال وزير الاقتصاد العماني أحمد مكي: «إن سلطنة عمان ستزيد إنتاجها النفطي إلى 804 آلاف برميل يوميا بحلول نهاية العام من 784 ألف برميل حاليا».
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الاقتصاد العمانية أمس (الثلاثاء). وأنفقت السلطنة أموالا طائلة على عدد من البرامج الطويلة الأجل لتعزيز إنتاجها النفطي من الحقول المتقادمة، ويبدو أن جهودها بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ زاد إنتاج العام الماضي للمرة الأولى منذ بلغ ذروته العام 2001.
لكن بعض المحللين يرون أن نوعية وسعر خام القياس العماني سيتراجعان مع تكثيف الجهود لتعزيز الإنتاج.
وعلى رغم أن عُمان منتج صغير يستخدم خامها لتسعير نحو 12 مليون برميل يوميا من صادرات بعض أكبر مصدري الخليج إلى آسيا. ويمثل هذا نحو سدس الإمدادات العالمية.
على صعيد آخر، قالت شركة جي.دي.اف سويز الفرنسية وشركة سوناطراك الجزائرية الحكومية أمس (الثلاثاء) أنهما سيطوران معا حقل توات للغاز في جنوب غرب الجزائر بهدف بدء الإنتاج في العام 2013.
وقالت الشركتان في بيان مشترك، إن العمل سيبدأ العام 2009 على أن يبدأ الإنتاج في العام 2013 وإن الإنتاج من المقرر أن يبلغ نحو 4.5 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا.
والجزائر من الموردين الرئيسيين في الأجل الطويل لشركة جي.دي.اف سويز، وهي أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه «سوناطراك».
العدد 2497 - الثلثاء 07 يوليو 2009م الموافق 14 رجب 1430هـ