بدأت أمس فعاليات مهرجان صحة الفم والأسنان لذوي الاحتياجات الخاصة والذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع نادي الليونز ويستمر على مدى أربعة أيام.
واشتملت فعاليات المهرجان على مسح شامل لأمراض الفم والأسنان عند أكثر من 200 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز التأهيل. ويتوقع أن يشمل البرنامج فحص حوالي 1000 طفل بعد نهاية الأيام الأربعة للبرنامج.
وقد حضر الافتتاح وزير الصحة خليل حسن، ووزير العمل والشئون الاجتماعية مجيد العلوي ورئيس نادي الليونز في الرفاع.
وقال القائم بأعمال رئيس خدمات صحة الفم والأسنان عباس الفردان: «إن هذا المهرجان مخصص لذوي الإعاقات الجسدية وأصحاب التخلف العقلي والمكفوفين والصم وذوي الإعاقات السمعية أو المشكلات النفسية».
وقد بدأ هذا البرنامج منذ العام 1990 حيث كان مركز التأهيل يتخصص في الإعاقات البسيطة، ثم تطور الأمر إلى تغطية المعاهد الحكومية. واستمر المركز في عمله حتى العام 1998 في التثقيف والفحص إلى أن تمت إضافة برامج مسح شاملة لأمراض الأسنان واحتياجات البرامج المختلفة والفرص المستقبلية.
وتم الفحص على الأطفال على أكثر من 13 طاولة تشرف على كل واحدة منها فنية أسنان، بينما يشرف على كل أربع طاولات طبيب أسنان متخصص، وبالتالي يتم وضع خطة علاج خاصة لكل طفل على حدة.
وألقى الفردان كلمة قال فيها: «إن التوجه الجاد لوزارة الصحة نحو تكثيف الجهود في سبيل الارتقاء بالخدمات الوقائية وخدمات الصحة الأولية سيساهم في خدمات صحة الفم والأسنان كثيرا. أولا لأن الغالبية العظمى من أمراض الفم والأسنان يمكن منعها والوقاية منها، وثانيا لأن خدمات الأسنان الوقائية شكلت محورا أساسيا من خدماتنا انطلاقا من النصف الثاني من العقد قبل الماضي».
وأضاف: «أصبح لزاما علينا الشروع في انطلاقة جديدة تكون خطواتها أكثر رسوخا ونتائجها متناغمة أكثر مع الطموحات الكبيرة لديهم ولدى المسئولين في الوزارة. وسيكون باكورة هذه الانطلاقة تنفيذ دراسة نقدية شاملة لجميع البرامج الوقائية التي تنفذها في الدائرة ومدى تأثير هذه البرامج في الحد من انتشار أمراض الفم والأسنان مع الأخذ في الاعتبار الاستقراء الدقيق للتجربة العالمية في هذه البرامج وسيتم العمل على إعادة صوغ البرامج الوقائية لتؤدي الأهداف المطلوبة وبكفاءة أكبر». وأشار الفردان أنهم يأملون من خلال هذا المهرجان أن يتم رسم رؤيتهم لمفهوم الشراكة مع المؤسسات الفاعلة في المجتمع نحو تحقيق صحة شاملة لجميع المواطنين. وعمل مسح شامل لأمراض الفم والأسنان لجميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة وستكون هذه المعلومات مرتكزا لهم في برامجهم المستقبلية لهذه الفئات. كما ستتم في هذا المهرجان ولأول مرة تغطية رمزية للمعاهد غير الحكومية لذوي الاحتياجات الخاصة على أمل إدراجهم وبشكل كامل في المستقبل القريب.
يذكر أن فعاليات المهرجان تشتمل على متابعة فحص أسنان الأطفال في مركز التأهيل ومركز شيخان ومركز دار الطفل للرعاية النهارية اليوم في مركز التأهيل بإشراف أربعة أطباء أسنان و13 فني صحة الفم والأسنان. وفحص أسنان طلاب معهد الأمل والمعهد البحريني السعودي للمكفوفين وجمعية الصداقة للمكفوفين غدا. وفحص أسنان طلاب دار التأهيل واختتام المهرجان وتقييم الأعمال وتوزيع الجوائز في دار التأهيل في اليوم الرابع
العدد 107 - السبت 21 ديسمبر 2002م الموافق 16 شوال 1423هـ