قال عضو التكتل البيئي لحماية فشت العظم غازي المرباطي: «إن بدء الحفارات في شفط الرمال من ساحل الجفير سيؤدي إلى تأثر قاع الساحل، ومن شأنه قتل الأحياء البحرية، إلى جانب أنه سيدمر مصائد الأسماك المتبقية».
وأضاف إن «التكتل سبق وأن حذّر من وجود هذه الحفارات بالقرب من السواحل، وبدأ بالتحرك الرافض لشفط رمال جزيرة حلب وهي الجزيرة القريبة من ساحل الجفير».
وتابع المرباطي بأن «الشفاطات التي كانت تحاول شفط الرمال من جزيرة حلب هي الحفارات نفسها التي تحاول أن تدمر ساحل الجفير حاليا، ويبدو أن التحركات الرافضة من قبل الأهالي في محافظة المحرق حالت دون اختراق هذه الحفارات من الامتداد الساحلي الغربي لجزيرة الحرق فانتقلت إلى ساحل الجفير».
وذكر أن التكتل يرفض عملية التجريف أو الحفر بحجة شح الرمال، مشيرا إلى أن الجهة المعنية بالحفاظ على الثروة البحرية تعتمد حاليا على أسلوب المقايضة في عمليات توسيع القنوات البحرية، إذ إنها تقايض شركات الحفر بشأن هذه العملية فتقوم الشركات بحفر القنوات وتوسعتها في الوقت الذي تتعدى فيه هذه الشركات على السواحل.
ولفت إلى أن الشركات التي تقوم بالتجريف والشفط فإنها تستفيد من الرمال بحجة أن الدول لم ترصد موازنة لعمليات تطوير القنوات البحرية، مبينا أن هذه الشفاطات تعتدي على هذه السواحل، في الوقت الذي لا تستطيع الجهة الرقابية المتمثلة في الهيئة العامة وقف هذه الحفارات بسبب كادر المفتشين والذي لا يتجاوز عددهم 6 أفراد موزعين على مساحة تفوق 8 آلاف مترمربع وهي الامتداد للمياه الإقليمية البحرينية.
ونوه إلى أنه لابد من لجنة التحقيق في تجاوزات الردم التحرك خلال هذه الفترة وبشكل سريع لوقف التدمير الذي يتعرض له ساحل الجفير مع ضرورة أن يقوم البحارة بالتحرك الميداني للتصدي لهذه العملية.
كما استنكر عدد من بحارة الجفير في الوقت ذاته من بدء الجرافات في جرف قاع الساحل، مؤكدين أن قاع البحر بدأ يدمر بفعل هذه الجرافات.
ولفت البحارة إلى أن جزءا من الساحل بدأت ملامحه تختفي بسبب عمليات الدفان، مشيرين إلى أن مصائد الأسماك أصبحت شبه خالية، بسبب تأثرها بالدفان العشوائي.
ويشار إلى أن مساحة دفان الجفير أصبحت بواقع 30 ضعفا على المساحة الأصلية للقرية القديمة، في الوقت الذي أكد فيه مجلس بلدي المنامة أن عمليات الدفان القائمة حاليا هي عملية مرخصة ورسمية، على رغم أن أهالي المنطقة ليس لهم علم إلى الآن بماهية المشروع الذي سيقام.
وكانت عمليات الدفان بدأت منذ ما يقارب الأسبوعين، في الوقت الذي مازالت مستمرة فيه، إلا أن البحارة أكدوا أن الدفان يتم بصورة عشوائية وبصورة غير مخطط لها.
العدد 2497 - الثلثاء 07 يوليو 2009م الموافق 14 رجب 1430هـ