أعربت لجنة الجمعيات السياسية لدعم الشعب الفلسطيني (دعم) عن استنكارها لزيارة الوفد الحكومي مطار بن غوريون والاتصالات المباشرة للإفراج عن البحرينيين الخمسة المشاركين في سفينة «روح الإنسانية» لكسر الحصار الإسرائيلي لغزة.
وقالت اللجنة في بيان لها، تلقت «الوسط» نسخة منه أمس: «إننا في الوقت الذي نحيي فيه إخواننا وأخواتنا العائدين من الحصار الصهيوني والمشاركين في سفينة «روح الإنسانية» المتضامنة مع أهالي غزة الذين شاركوا العشرات من شرفاء العالم لكسر الحصار الصهيوني الظالم على شعبنا الفلسطيني، ونحن إذ نثمن هذا الدور البطولي للعائدين، فإننا تستغرب وتستنكر الاتصالات المباشرة من جانب بعض المسئولين البحرينيين مع سلطات الكيان الصهيوني بحجة السعي إلى الإفراج عن إخواننا الذين احتجزتهم سلطات العدو في سجونها ليس لتهمة أو جريمة ارتكبوها سوى إنسانيتهم وتضامنهم مع شعب يعاني من ظلم وتشريد وتنكيل وحصار طال لسنوات وتجويع مستمر».
وأضافت اللجنة أن «ما حدث مع إخواننا المختطفين يمثل مثالا صارخا لانتهاكات حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية التي يقوم بها الكيان الصهيوني صباح مساء بدعم من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي الأمر الذي يحتاج إلى وقفة من جانب الأنظمة العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر وشعوبنا العربية والإسلامية».
ولفتت إلى أن «على أمتنا العربية والإسلامية أن تظل مستيقظة لما يحاك ضدها وضد الشعب الفلسطيني الأبي من مؤامرات دولية وصهيونية وينبغي أن يكون ما حدث لإخواننا العائدين دافعا لنا للتحرك بجدية على جميع الأصعدة من أجل كسر الحصار عن غزة وعن الشعب الفلسطيني فالمعركة لم تنتهِ بعد وربما القادم أسوأ مما مضى».
وشددت اللجنة على الرفض الكامل لأي نوع من أنواع التطبيع تحت أية ذريعة، مبينة أنه كان يجب على السلطات البحرينية اتخاذ طرق أخرى كالتعامل عبر وسطاء دوليين ولا تعطي الفرصة لمن قتلوا وذبحوا إخواننا بدم بارد على مرأى ومسمع من العالم تحقيق حلمهم وآمالهم في التطبيع مع العرب والمسلمين.
وطالبت لجنة الجمعيات السياسية لدعم الشعب الفلسطيني (دعم) بإصدار تشريع يمنع ويجرم التعامل مع الصهاينة.
العدد 2497 - الثلثاء 07 يوليو 2009م الموافق 14 رجب 1430هـ