كشفت مصادر عراقية مطلعة أن قائمة (انموفيك) لاستجواب عدد من العلماء العراقيين يعملون في ميادين التسليح النووي والكيماوي التي ضمت نحو (500) عالم ومهندس عراقي إنما هي الوجبة الأولى في عملية استجواب تشمل 20 - 25 ألفا من هؤلاء العلماء. وذكرت المصادر أن واشنطن تضغط على المنظمة الدولية من أجل تنفيذ هذه الاستجوابات خارج العراق، بعد ان يتم اختيار أبرز هؤلاء العلماء باعتبارهم مرحلة أولى، إلى حين إعداد قوائم أخرى أقل شأنا، استنادا إلى المعلومات التي يمكن الوثوق بها. ويعتزم مجلس الأمن الدولي جعل كشف النظام عن أسماء كل العلماء واحدا من شروط تعاونه مع فرق التفتيش الدولية واعتبار عدم تقديم هذه الأسماء خرقا للقرار 1441. وتؤكد المصادر أن لدى واشنطن معلومات استخبارية مهمة وخطيرة عن أسلحة الدمار الشامل، وحصلت عليها عن طريق العلماء والمهندسين الذين عملوا في ميدان الأسلحة بعد أن هربوا إلى خارج العراق.
وتقول المصادر: إن عدد العلماء الذين فروا إلى الولايات المتحدة يتراوح بين 100 و150 عالما ومهندسا وفنيا واستقبلت وكالة المخابرات الأميركية معظم معلوماتها عن أسلحة العراق من هؤلاء الفارين، فضلا من المعلومات التي نقلها الهاربون السياسيون والإعلاميون والإداريون الذين عملوا في الحلقات العليا القريبة من المسئولين الكبار بمن فيهم الرئيس العراقي وأسرته
العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ