العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ

اختتام أعمال المؤتمر الثاني للجبهة الوطنية التقدمية

اختتم أمس في دمشق المؤتمر الثاني للجبهة الوطنية التقدمية، وهي تحالف يقوده حزب البعث الحاكم بمشاركة ثمانية أحزاب قومية وشيوعية، إضافة إلى حزبين يحضران المؤتمر بصفة مراقب، وهما الحزب السوري القومي الاجتماعي، وحزب الاتحاد العربي الديمقراطي.

وشارك في أعمال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام حوالي 300 شخص يمثلون القيادة المركزية لأحزاب الجبهة، وقيادات الفروع في المحافظات السورية، إضافة إلى مشاركة عدد من كبار المسئولين في الحكومة السورية، إذ تحدث عدد منهم أمام المؤتمر.

وكان نائب رئيس الجبهة محمد زهير مشارقة، افتتح المؤتمر الجمعة الماضي بكلمة عرض فيها موقف سورية من القضايا المطروحة في إطار شرح الملامح الأساسية للسياسة السورية، ومتطلبات المرحلة الجارية في المجالين الداخلي والخارجي.

وركز مشارقة في الموضوع الداخلي على آفاق مشاركة الجبهة الوطنية التقدمية في حكم البلاد. مشيرا إلى ان الرئيس بشار الأسد «أتاح الفرص الكبيرة للجبهة لتساهم بكفاءة عالية في مسيرة العمل والبناء .. مسيرة الحرية والديمقراطية... مسيرة التطوير والتحديث من خلال الأطر الإدارية والفنية التي ترشحها لتنهض بأعباء المسئولية في مختلف المواقع الإدارية والاقتصادية والاجتماعية ومن خلال الآراء السديدة والأفكار القيمة، التي تتناول بها شئونا شتى تهم الوطن والمواطن وتطرحها في اجتماع مؤسساتها القيادية مع متابعة الواقع متابعة ميدانية على مستوى المناطق الإدارية والمحافظات».

وشكلت كلمة مشارقة مدخلا إلى جدول أعمال المؤتمر المتضمن شرح الوضع الاقتصادي والسياسي، إذ قدم رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو أمام المؤتمرين تقريرا عن الوضع الاقتصادي في سورية، فيما قدم وزير الخارجية فاروق الشرع تقريرا سياسيا عن التطورات السياسية الجارية على الساحتين العربية والدولية، كما تضمن جدول أعمال المؤتمر استعراض واقع العمل الجبهوي في المحافظات، والعقبات التي تعترض سبل تطويره في المرحلة المقبلة.

وقالت مصادر المؤتمر، ان المشاركين «ناقشوا واقع العمل الجبهوي بشكل عام ولاسيما في المحافظات، وان عددا منهم قدم مداخلات ركزت على أهمية تطوير العمل الجبهوي»، وأضافت المصادر، ان بعض المداخلات أشارت إلى ضرورة توسيع الجبهة، وتغيير القانون الانتخابي وإصدار قانون جديد للأحزاب السياسية في سورية تمهيدا للانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي ينتظر ان تتم في فبراير/شباط المقبل.

وكانت الجبهة الوطنية التقدمية التي تأسست العام 1973، قد عقدت العام الماضي مؤتمرها الأول، وخاض المشاركون فيه نقاشات واسعة بشأن واقع العمل الجبهوي وآفاقه، وضرورة إحداث تبدلات سياسية في الحياة العامة، غير انه لم تعقبه تطورات ملموسة على صعيد عمل الجبهة وتوسيع مشاركة احزابها في الحياة العامة، والسبب كما قال أحد أعضاء المؤتمر، الدور الرئيسي الذي يمارسه حزب البعث استنادا للدستور الذي يعطي البعث دور «القائد في الدولة والمجتمع»، فلا يترك سوى هوامش قليلة للأحزاب الأخرى لممارسته.

ولا ينتظر ان يصدر المؤتمر قرارات، لان قرارات الجبهة تصدر عن القيادة المركزية للجبهة، والتي يرأسها الرئيس بشار الأسد، وتضم ممثلين عن الأحزاب المشاركة، وستكون لمناقشات المؤتمر ولمداخلات الأعضاء فيه قيمة استشارية، يمكن الاعتماد عليها في تقييم وصوغ السياسات التي تعتمد لاحقا

العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً