تستضيف دبي خلال الفترة 23 و24 سبتمبر/ ايلول 2003 حدثا عالميا بارزا وهو عقد الاجتماعات السنوية لمجالس المحافظين لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إذ سيضم الحضور رؤساء دول ووزراء مالية ومحافظي مصارف مركزية اضافة إلى ابرز رجال المال والاعمال والاقتصاد في العالم. وتشكل الاجتماعات الثامنة والخمسين لمجالس محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اكبر حدث مالي واقتصادي عالمي تستضيفه المنطقة.

صرح بذلك المنسق العام لدبي 2003 ابراهيم بالسلاح، وأضاف ان امارة دبي قد استعدت تماما لاستضافة هذا الحدث الكبير والذي سيقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزير المالية والصناعة نائب حاكم دبي رئيس اللجنة العليا التي انبثقت عنها اللجنة المنظمة واللجان العشر المتخصصة لغايات المؤتمر.

واضاف بالسلاح قائلا: إنه على مدى اسبوعين ستتحول دولة الامارات إلى مركز رئيسي للقطاع المالي العام واعدا بأن هذا الحدث العالمي ستستفيد منه المنطقة بصورة عامة إذ سيكون للحدث تأثيره الاقتصادي على دول المنطقة كما يمثل جزءا مهما في دور دبي التنظيمي وكذلك لفت انظار المجتمع الدولي إلى الفرص التجارية التي تقدمها الاجتماعات إلى الشركات التي تعمل في المنطقة وللمستثمرين المحتملين.

وقال إن الثقل الذي يتمتع به المشاركون في الاجتماعات يشكل فرصة كبيرة للترويج للمنطقة كمركز اقتصادي بارز موضحا باننا واثقون ان رجال المال والاقتصاد سيشهدون بأم عينهم الاستقرار والمناخ الصحي الاقتصادي الملائم للاعمال في الامارات وبقية دول المنطقة الامر الذي سيشجع على وضع المنطقة ضمن اعتباراتهم كمركز للاستثمار في المستقبل.

واضاف ابراهيم بالسلاح ان الحدث يحمل الكثير من الفوائد الانية والمستقبلية ومن تأثير ايجابي على القطاع الفندقي والترفيهي والتي تفوق قيمتها نحو 300 مليون دولار اميركي اضافة إلى الكثير من المزايا التي ستشهدها القطاعات الاقتصادية الاخرى.

وذكر بانه من المتوقع ان يصل عدد الزوار القادمين إلى دبي خلال فترة الاجتماعات إلى اكثر من 16 الف شخص إذ سترسل الدول الاعضاء والبالغ عددها 184 دولة وفودا رسمية تتكون من محافظي المصارف المركزية والبنوك الاحتياطية ووزراء المالية ومستشاريهم بالاضافة إلى حضور عدد من رؤساء الدول وينظم إلى تلك الفعاليات مندوبو الصحافة العالمية ومراقبو وضيوف وزوار يأتون بدعوة من المصرف والصندوق الدوليين.

واشار إلى ان دبي قامت بتعبئة مواردها لكي تستوعب بشكل افضل التدفق الهائل للزوار المتوقع خلال هذه الاجتماعات ولهذا الغرض تم انشاء مؤسسة دبي 2003 لضمان انعقاد اكثر الاجتماعات السنوية نجاحا. وتعتبر دبي المدينة رقم عشرين التي تستضيف الاجتماعات السنوية خارج واشنطن العاصمة وتفخر بأن تدرج دبي ضمن عواصم العالم التي حظيت بهذا الشرف من قبل وتضم هذه المدن لندن وباريس وفيينا وطوكيو ونيروبي وريودي جانيرو وهونج كونج وبراغ. مشيرا إلى ان دبي تقدمت مع سنغافورة لاستضافة هذه الفعاليات في سبتمبر 2003 وقد حصلت دبي على الدعم من قبل الكثير من الدول ومنها الدول العربية وبالتالي تمكنت من الفوز باستضافة هذا الحدث.

وحول المكان الذي ستعقد فيه الاجتماعات اجاب بالسلاح بإن العمل جار حاليا لانشاء مركز مؤتمرات جديد في مجمع مركز دبي التجاري العالمي ويتوقع لهذا المركز ان يكون الافضل على مستوى منطقة الشرق الاوسط بما سيتمتع به من أحدث المعايير العالمية وسيتم انجازه في يناير/ كانون الثاني 2003 وتبلغ مساحته 8100 متر مربع ويتسع لـ 6000 شخص ويضم 25 قاعة للاجتماعات كما تم تصميم المركز لاستضافة المعارض والبطولات والحفلات وستتوافر به محلات للتسوق ومركز للاعمال وبه «فندقان» تحت الانشاء حاليا ويكلف المركز نحو 650 مليون درهم.

وردا على سؤال عن الاحتياطات الامنية المتخذة خلال عقد الاجتماعات اجاب المنسق العام ابراهيم بالسلاح قائلا: الجانب الامني مهم جدا لاي اجتماع الا ان نوعية هذه الاجتماعات الضخمة والعالمية تتطلب اجراءات امنية خاصة خصوصا بالنظر إلى اهمية المشاركين وقد تم تشكيل لجنة امنية خاصة لوضع اجراءات امنية مناسبة تحفظ وتضمن عقد الاجتماعات واستمرارها من دون اية مشكلات...

وعن امكانية مشاركة المنظمات والجمعيات غير الحكومية المناهضة في مثل هذه الاجتماعات قال نحن نرحب بكل وجهات النظر وهذه الجماعات لها مطلق الحرية في الحضور والتعبير عن وجهات نظرها وارائها ولكن بصورة سلمية لا تتعارض مع القوانين المتبعة لدينا ونحن لدينا كل الاستعداد لتقديم التسهيلات والترحيب بهم