ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الاثنين ان إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش تصوغ قواعد جديدة لخفض الانبعاثات الخطيرة الصادرة من المعدات الثقيلة التي تعمل بالديزل ولا تستخدم على الطرق.
وجاء في التقرير ان وكالة حماية البيئة ومكتب الادارة والموازنة يطالبان باجراءات قد تجبر مصنعي المحركات على تركيب أجهزة لامتصاص ومعالجة العوادم تقلص انبعاثات الديزل بنسبة تصل الى 95 في المئة.
وقالت الصحيفة إنه سيكشف رسميا عن القواعد المقترحة في الربيع المقبل. وستلزم هذه القواعد مصافي النفط بانتاج وقود ديزل تنخفض به نسبة الكبريت اللازم لتشغيل أجهزة مكافحة تلوث البيئة. وذكرت الصحيفة ان القيود الجديدة ستجعل معايير استخدام الجرافات والجرارات والمركبات الاخرى التي تعمل بالديزل ولا تسير على الطرق متوافقة مع قواعد جديدة أخرى لتشغيل الحافلات والشاحنات التي تعمل بالديزل. ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم وكالة حماية البيئة للتعقيب على التقرير. وتنفث محركات الديزل خليطا من الغازات والجسيمات تحوي نحو 40 مركبا كيميائيا تشمل البنزين والبيوتادين والديوكسين والزئبق. وفي سبتمبر/ أيلول أصدرت وكالة حماية البيئة تقريرا رجح للمرة الاولى كون عوادم الديزل من المركبات التي تسبب السرطان كما قد تسبب التهابا بالعين وغثيان ومشكلات في الجهاز التنفسي.
ولم يحاول تقرير وكالة حماية البيئة الذي استند الى دراسة لعوادم محركات الديزل التي صنعت قبل منتصف التسعينات تحديد نسبة احتمال الاصابة بالسرطان جراء التعرض لتلك العوادم.
وفي العام الماضي وضعت وكالة حماية البيئة معايير لتنظيف الشاحنات والحافلات التي تسير بالديزل. وتقول الوكالة ان تلك المعايير قد تجنب الاصابة بما يزيد عن 360 ألف نوبة ربو و8300 حال وفاة مبكرة سنويا
العدد 116 - الإثنين 30 ديسمبر 2002م الموافق 25 شوال 1423هـ