ارتفعت أسعار مكيفات الهواء في المنطقة ومن ضمنها البحرين بنسبة تزيد على 20 في المئة العام الجاري نتيجة الطلب المتزايد على المكيفات بسبب الحرارة الشديدة التي تضرب المنطقة خلال الصيف، في وقت يتوقع أن تنمو فيه السوق إلى نحو 65 مليار دولار بحلول العام 2010 نتيجة الطلب المتزايد على مكيفات الهواء.
وتتنافس شركات عدة من الهند واليابان والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وبعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية لتزويد المنطقة بأفضل مكيفات هواء لتغطية الطلب المتزايد على المكيفات التي لا يمكن الاستغناء عنها وخصوصا أن صيف منطقة الخليج يستمر عدة أشهر بعكس الدول الأخرى التي تستغني عن مثل هذه الأدوات.
ووفقا لتقرير بشأن «السوق العالمية لتكييف الهواء 2006» نشر في الآونة الأخيرة فإن سوق مكيفات الهواء ستنمو إلى 65 مليار دولار أميركي بحلول العام 2010، بينما سينمو سوق حلول الطاقة، بما فيها الطاقة الشمسية، والرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، إلى 75 مليار دولار. وتزامن صعود أسعار المكيفات في سوق البحرين بنسبة تصل إلى 20 في المئة مع ارتفاع مبيعات الشركات من المكيفات في المنطقة بنحو 30 في المئة.
فقد ذكرت شركة باناسونيك الشرق الأوسط للتسويق أن نسبة مبيعاتها من مكيفات الهواء في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفعت إلى 200 في المئة خلال العام 2007 بالمقارنة مع العام 2006، إذ زادت مبيعاتها من مكيفات الهواء في الكويت إلى 120 في المئة، بينما وصلت إلى 200 في المئة في إيران. ووصلت نسبة الزيادة في مبيعاتها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة 130 في المئة، وفي سلطنة عمان 165 في المئة.
وبهذه الزيادة تكون باناسونيك استحوذت على ما نسبته 12 في المئة من حصة الشركات العالمية المنتجة لمكيفات الهواء في السوق الخليجية بزيادة وصلت إلى 124 في المئة عن العام الذي سبقه.
ولكن نتيجة للاستهلاك المتنامي للطاقة وخصوصا من مكيفات الهواء، ومع التطور وتقدم التقنية في العالم فقد تم إيجاد حلول أخرى للطاقة من ضمنها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للتخفيف من الاعتماد الكلي على محطات الطاقة الكهربائية التي تغذي المنازل والبنايات.
ووقعت شركة الخليج الإماراتية اتفاقية مع شركة هيتاشي اليابانية لأنظمة تكييف الهواء، والتي تمكن بموجبها شركة الخليج من تصنيع مكيفات الهواء التي تعمل بالماء المبرد باستخدام المعرفة الفنية لهيتاشي في مصنعها الكائن بالمنطقة الصناعية في أبوظبي.
وجاءت الاتفاقية في وقت ينمو فيه الطلب على منتجات تكييف الهواء الملائمة لمناخ الشرق الأوسط بسبب الازدهار الاقتصادي والنمو الذي يشهده قطاع الإنشاءات في دول الخليج العربية والناتج عن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية وصلت إلى نحو 130 دولارا للبرميل الواحد، وأدت إلى وفرة مالية غير معهودة.
وسيتم إنتاج مراوح هواء خاصة تعمل على نظام المياه المبردة بجميع قياساتها لتلبية جميع متطلبات السوق بما فيها تلك الوحدات الملائمة لأنظمة تبريد المناطق ووحدات معيارية ووحدات مصممة بحسب الطلب من الملفات المروحية التي تعمل بالمياه المبردة لتلبية جميع متطلبات السوق، بما في ذلك الوحدات الملائمة لأنظمة تبريد المناطق.
واتجهت شركات تطوير العقارات في المنطقة إلى أساليب أخرى للتبريد من ضمنها شركة تبريد البحرين وهي واحدة من أكبر شركات التبريد في المنطقة إذ منحت شركة الكهرباء الميكانيكية (EMCO) البحرينية عقدا قيمته 6,7 ملايين دينار (نحو 16,8 مليون دولار) للقيام بالأعمال الكهربائية لمحطات التبريد التي تقيمها الشركة في البحرين بهدف مد خدمات التبريد إلى مشروعات رئيسية حصلت عليها في المملكة.
وتتوقع الشركة التي تساهم بنحو 150 مليون دينار في الاقتصاد البحريني والبنية التحتية مضاعفة الاستثمارات إلى 300 مليون دينار في السنوات القليلة المقبلة في وقت تسعى فيه تبريد البحرين إلى بناء محطات لتزويد زبائنها بخدمات التبريد مثل مركز البحرين التجاري العالمي ومرفأ البحرين المالي وجزيرة ريف وتتفاوض مع مشروعات عمرانية أخرى في البحرين.
ويهدف مشروع تبريد في البحرين وهو أول مشروع من نوعه في المملكة إلى خفض الحاجة إلى زيادة الطاقة الكهربائية لتغطية خدمات التبريد في البنايات والتي تستهلك معظم الطاقة الكهربائية وخصوصا في فصل الصيف التي ترتفع فيه درجة الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية وهو الأمر الذي يحتم توافر طاقة كهربائية كبيرة للتبريد.
وتبلغ كلفة محطة طاقة التبريد الواحدة تكلف نحو 30 مليون دينار بالإضافة إلى إمداد الأنابيب الخاصة تحت الأرض. وشركة إمكو المسجلة في البحرين مملوكة بنسبة 51 في المئة إلى خالد المؤيد و49 في المئة إلى صاحب الأعمال القبرصي كرياكوس ياكومي.
كما قام مركز البحرين التجاري العالمي بتركيب 3 مراوح توربينات هوائية بهدف الاستفادة من طاقة الرياح في توفير مصدر بديل لتوليد الكهرباء للمركز التجاري الذي يعد واحدا من أضخم المشروعات التي تقام في المملكة.
وهذه التوربينات قادرة على تغطية توليد ما يتراوح بين 11 و 15في المئة من الطاقة الكهربائية التي يحتاج إليها المركز إذ ستقوم التوربينات بتوليد ما يتراوح بين 1100 و1300 ميغاوات في الساعة سنويّا، وهو ما يعادل إنارة 300 بيت لمدة تزيد على سنة.
ويتكون مركز البحرين التجاري العالمي الذي يقع على الشاطئ الشمالي لمدينة المنامة في قلب المركز الإقليمي الرائد للتجارة والأعمال في المنطقة، من برجين توأمين على شكل شراعين يضم كل منهما 50 طابقا، وفندق شيراتون درجة خمس نجوم، بالإضافة إلى مودا مول الذي يحتوي على نحو 160 محلا لبيع أرقى المنتجات، إلى جانب عدد من المقاهي والمطاعم الفاخرة.
العدد 2188 - الإثنين 01 سبتمبر 2008م الموافق 29 شعبان 1429هـ