قال مواطنون إن الحملة التي أطلقتها هيئة تنظيم الاتصالات وتهدف إلى تسجيل عناوين أكثر من نصف مليون مستخدم للبطاقات المدفوعة الأجر المسبق (سمسم من شركة بتلكو) و(ايزي) التي يتم إصدارها من شركة «زين البحرين» جيدة وتعمل على القضاء على المضايقات التي يتعرضون لها والتي مصدرها الخطوط المجهولة، كما تساهم في تطوير الخدمة وتقديم الأفضل إلى الزبائن.

فمن جهتها ذكرت المواطنة أمل المرزوق أنها شخصيّا لديها صديقة كانت تصلها الكثير من المضايقات عبر أحد هذه الخطوط المجهولة وحينما أرادت الشكوى ضده اتضح بالنهاية أنه بلا بيانات وحينها ضاعت الشكوى سدى.

وأضافت المرزوق أنه ومما لا شك فيه فإن الحملة للقضاء على البطاقات غير المسجلة شيء جيد للتقليل والحد من ظاهرة المضايقات وخصوصا أن الكثير من المواطنين عانى من المضايقات بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى التهديد والقذف بحقهم من هذه الأرقام المجهولة المصدر والهوية.

وقالت المرزوق إنني أشد على أيدي رجال الداخلية للقضاء على هذه الظاهرة المقلقة للكثيرين من أبناء الوطن، لافتة إلى أنها بادرت فورا بالاتصال بالشركة للتأكد من بياناتها، آملة من الجميع المبادرة كذلك بالتأكد من بياناتهم للمساعدة بالقضاء على ظاهرة البطاقات غير المسجلة بأسرع وقت ممكن.

من جهته، قال المواطن نواف طارق إن الحملة جيدة إلا أنها تفتقر إلى التنظيم والتنسيق قليلا مع مختلف مستخدمي البطاقات عموما وهو ما يتطلب من الشركات المزودة الإعلان المسبق لهذه الحملة.

وأضاف، من جهة أخرى فإن معظم من يقوم ببيع البطاقات غير المسجلة هم من الجاليات الأجنبية فضلا كذلك عمن يستخدمها وهو من خارج البحرين وبالتالي كيف سيصل إليهم أمر هذه الحملة إذ لم تكن شاملة وجامعة الكل ومخاطبة الجميع بمختلف اللغات.

وأردف طارق أن الحملة وكي تحقق جميع أهدافها لابد لها من التنظيم الجيد من حيث ناحية الإعلان المسبق بالصحف المحلية والأجنبية حتى يصل الأمر إلى الجميع فضلا كذلك عن ضرورة فتح موقع الانترنت للراغبين في التسجيل وذلك تفاديا للازدحام وخصوصا أننا نتكلم عن نصف مليون بطاقة غير مسجلة وهو ليس بالرقم السهل.

من جهته أكد المواطن حسين الصائغ أن عدم وجود البيانات وتنظيمها حدَّ من التطور وتقديم الأفضل إلى الزبائن كثيرا إذ إن الكثيرين اشتكوا من بطء الخدمة أو حتى انقطاعها وبالتالي فإن أي تنظيم لهذا الكم الهائل من البطاقات سيحسن مما لاشك فيه من الخدمة المقدمة إلى الزبائن فضلا عن أنه سيمنع ذوي النفوس المريضة من استغلالها لمضايقة الناس وتهديدهم، ولهذا فإن الحملة هي خطوة بالاتجاه الصحيح لتنظيم عملية الاتصالات وتطويرها بالبحرين مستقبلا وهي بصالح جميع المستخدمين، وأمل من شركة بتلكو وزين إرسال الرسائل النصية إلى جميع المستخدمين وكذلك تسهيل عملية تسجيل البيانات كالاكتفاء مثلا بإرسال رسالة نصية من الرقم نفسه للشركة أو فتح التسجيل أمام المستخدمين عبر موقع الكتروني يتم فتحه لذلك.

من جهته أشار الرائد بن دينه في مؤتمر صحافي تم عقده بالأسبوع الماضي إلى أن الموضوع حساس ويمس شريحة كبيرة من المواطنين الذين يتعرضون للمضايقات والتهديد والقذف بحقهم من أشخاص مجهولين.

وأضاف بن دينه أن الكثير من شرائح البطاقات المدفوعة الأجر تم بيعها مسبقا من دون تسجيل بيانات عن الأشخاص ما سهل على البعض استغلالها حتى وردت إلينا الكثير من الشكاوى والتهديدات ولكن لا يمكننا التحقق منها وذلك لعدم وجود السجلات الخاصة بمستخدمي تلك الأرقام وبالتالي فإن الأمر يحتاج منا إلى جهود كبيرة لملاحقة الأشخاص الذين يقومون بالاتصال وذلك لا يكون إلا بمساعدة المواطنين.

بدوره أشار المدير التنفيذي للهيئة ألن هورن إلى أن أصحاب البطاقات غير المسجلة لديهم مهلة حتى نهاية العام الجاري للقيام بتسجيل بياناتهم وإلا سيتم قطع الخدمة عمن يتخلف عن التسجيل.