صعدت أسعار النفط للعقود الآجلة قليلا أمس الأول (الجمعة) مع اقتراب الإعصار «أيك» من ساحل تكساس على الخليج متسببا في إيقاف ربع إنتاج النفط الخام والمصافي الأميركية ومهددا قلب صناعة الطاقة الأميركية بفيضانات ارتفاعها ستة أمتار.

وحد من صعود النفط تزايد المخاوف أن يتسبب ارتفاع كلفة الطاقة والتباطؤ الاقتصادي في تراجع حاد للطلب على الوقود وهي المخاوف التي هوت بسعر النفط فترة قصيرة دون مئة دولار للبرميل للمرة الأولى منذ مطلع أبريل/نيسان. وفي بورصة نايمكس ارتفع سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف لتسليم أكتوبر/تشرين الأول عند التسوية 0,31 دولار إلى 101,18 دولار للبرميل بعد أن أغلق في نيويورك الليلة الماضية منخفضا 1,71 دولار.

وهبطت الأسعار يوم الخميس إلى 100,10 دولار أدنى مستوى لها منذ مطلع أبريل.

ونزل سعر عقود خام القياس الأوروبي مزيج نفط برنت 6 سنتات إلى 97,58 دولارا للبرميل بعد أن هبط في الجلسة السابقة إلى 96,99 دولارا وهو أدنى مستوى له في ستة أشهر.

وقال إدوارد مئير من شركة السمسرة أم أف غلوبال: «نحن نراقب الإعصار مع اتجاه (أيك) غلى قطاع التكرير الأميركي في عطلة نهاية الأسبوع». وتراجعت الأسعار يوم الخميس متأثرة بضعف في الطلب العالمي على الطاقة وساهم في انخفاضها تقرير قال إن المملكة العربية السعودية ليست لديها خطط لخفض الإنتاج على رغم اتفاق منظمة «أوبك» هذا الأسبوع على تقليص الإمدادات. لكن الإعصار «أيك» كان سببا في توقف الخسائر؛ إذ أدى إلى إصابة ربع الإنتاج الأميركي من النفط الخام تقريبا بالشلل بالإضافة إلى أكثر من 16 في المئة من طاقة التكرير. وانخفضت أسعار النفط نحو 30 في المئة منذ بلغت ذروتها عند 147,27 دولار للبرميل يوم 11 من يوليو/ تموز