طغى الحديث عن دور المجالس الرمضانية وعن الأزمة المرورية في مجلس أحمد كمال بالرفاع، وتحدث صاحب المجلس أحمد كمال الذي أبدى إعجابه بصحيفة «الوسط»، فقال: إن صحيفة «الوسط» هي «صحيفة الرأي والرأي الآخر»، مؤكدا أن «ما لا تكتبه الصحف الأخرى نجده موجودا على صفحات هذه الصحيفة بكل حياد وموضوعية ومهنية وجرأة».
وذكر كمال لـ «الوسط» أن مجلسه هو أقدم مجلس في المنطقة التي يقطن بها، وأنه افتتح مجلسه منذ حوالي 17 عاما، إذ أخذ يستقطب رجالات الدولة وأعلام الفكر والاقتصاد والسياسة والثقافة.
عدد من الحاضرين في مجلس أحمد كمال تحدثوا عن أن البحرين تحوي ما يزيد على 300 مجلس رمضاني موزعة على مختلف مدن وقرى المملكة، معتبرا بعضهم أن هذا العدد مبالغ فيه، وأن البلد صغير المساحة وبالتالي فإن هذه الكثرة تتنافى مع قيم التوحد والتماسك، وتضيف أعباء اجتماعية على المواطنين أو الشخصيات العامة إذ تصبح زيارة هذه المجالس بمثابة التزام وعبء لا يسع المرء القيام به كله أو الفِرار منه، فيما اعترض آخرون على هذا الرأي ذاكرين أن وصول عدد المجالس الرمضانية إلى هذا المقدار راجع إلى طبيعة المناسبة التي تفرض على الجميع زيادة التواصل والتزاور.
من جانبه، قال مستشار وزير الداخلية للشئون المجتمعية أحمد بن سلوم إن المجالس الرمضانية هي أماكن خصبة للحوارات المجتمعية، وإن عددا منها يستمر في دوره التوعوي بعد الشهر الفضيل من خلال عقد النَّدوات الهادفة والساخنة التي تستقطب جمهورا لا بأس به أسبوعيّا.
وعن الأزمة المرورية، أجمع الحضور على أن الطرق وصلت إلى حد التشبُّع من عمليات الحفر والإصلاحات فيها، واقترح بعضهم أن تتم الاستفادة من تجارب بعض الدول المجاورة، إذ تسند مهمة إصلاح الشارع الواحد إلى أكثر من مقاول لضمان سرعة الإنجاز والمنافسة على جودة العمل، كما طالب البعض الآخر باستمرار العمل في المواقع لأربع وعشرين ساعة متواصلة والاستفادة من ساعات الليل إذ يكون الزحام نادرا وإتمام القدر الأكبر من التعديلات في الشوارع العامة.
واستغل الحاضرون زيارة عضو الشورى الحالي الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السابق عبد الغفار عبدالحسين في طرح قضايا العمال، إذ أشار عدد منهم إلى الدور الذي كان يلعبه العامل البحريني في الماضي في الشأن العام، مقارنة بدوره المحدود على الساحة حاليّا
العدد 2200 - السبت 13 سبتمبر 2008م الموافق 12 رمضان 1429هـ