تواصلت عمليات البيع من قبل المستثمرين الأجانب غير العرب للأسبوع الحادي عشر على التوالي من دون توقف في سوق دبي المالية مع تسجيل مؤشر السوق لأدنى مستوى لها خلال العام 2008. وكانت السوق قد شهدت واحدا من أسوأ الأسابيع إذ هبط المؤشر بأكثر من 9,4 في المئة خلال الأسبوع الماضي.
ويأتي استمرار عمليات البيع من قبل الأجانب ضمن عملية خروج منتظمة للمحافظ الأجنبية من جميع الأسواق الإقليمية، وعلى رغم عدم وجود معلومات تقدمها أغلب الأسواق إلا أنه يمكن قراءة ذلك بشكل واضح من بيانات سوقي دبي والدوحة واللذين يقومان بنشر مثل هذه المعلومات. ففي الدوحة تظهر بيانات السوق أن الأجانب واصلوا عمليات البيع للأسبوع الرابع عشر على التوالي ليخسر المؤشر أكثر من 600 نقطة خلال الأسبوع (الماضي) ليكون بذلك قد فقد ما يقارب الـ 24 في المئة من قيمته منذ بداية عمليات بيع الأجانب والتي شهدت كسر المؤشر لحاجز الـ 10 آلاف نقطة هبوطا ليصل إلى 9421 بنهاية آخر جلسة تداول.
وفي دبي ارتفع صافي مبيعات الأجانب غير العرب إلى 870 مليون درهم خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم يفوق صافي إجمالي مبيعات الأجانب خلال الأسبوعين الماضيين.
وتشير بيانات مستقاة من سوق دبي يقوم برصدها موقع «أرقام» إلى أن هؤلاء الأجانب كانوا يبيعون أسهمهم في السوق منذ بداية شهر يونيو/ حزيران، وبلغ إجمالي صافي مبيعاتهم قرابة 6 مليارات درهم خلال هذه الفترة، ما يعطي تأكيدا بأن هناك خروجا منتظما من السوق من قبل هؤلاء المستثمرين وهو ما أثر بشكل سلبي على أداء السوق التي تراجعت بشكل شبه مستمر من مستوى يفوق 5800 نقطة في مطلع شهر يونيو الماضي إلى 4246 نقطة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي.
ولعبت صناديق ومؤسسات مالية أجنبية دورا مهما في انتشال سوق دبي المالية في النصف الثاني من العام الماضي، إذ أدت عمليات شراء متوالية من قبلهم لإنعاش التداولات وارتفاع مؤشر السوق من مستوى الـ 4000 نقطة في شهر أغسطس/ آب 2007 إلى أكثر من 6200 نقطة بداية العام 2008، غير أن هذه الصناديق والمؤسسات قلصت استثماراتها تدريجيا في السوق عبر عمليات البيع منذ منتصف شهر يناير/ كانون الثاني الماضي التي كانت تتخللها عمليات شراء متفرقة ولكن غير مستمرة
العدد 2201 - الأحد 14 سبتمبر 2008م الموافق 13 رمضان 1429هـ