تعمل منطقة نينغشيا ذات الحكم الذاتي لقومية هوي بشمال غرب الصين على أن تتحول إلى قاعدة إنتاج ومداولة للأطعمة الإسلامية ولوازم المسلمين في الصين حسبما علم من الدورة الثالثة لمعرض الصين نينغشيا الدولي للأطعمة الإسلامية ولوازم المسلمين المقامة حاليا في مدينة ينتشوان حاضرة المنطقة.
ووصل عدد المؤسسات التي تزاول إنتاج الأطعمة الإسلامية وحاجيات المسلمين في منطقة نينغشيا إلى قرابة 10 آلاف مع 3 آلاف حق براءة اختراع علما بان لحوم الغنم والبقر تلقى إقبالا جيدا في ماليزيا والإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية إضافة إلى تشكيل العديد من العلامات التجارية المشهورة وبلغت قيمة مبيعات الصناعة ذات الصلة بالمسلمين 8 مليارات يوان.
وقال نائب رئيس المنطقة لي روي: «إن لدى المنطقة نقاط تفوق لتنمية الصناعة المتعلقة كونها الوحيدة من نوعها لقومية هوي المسلمة في الصين وقد حددت الحكومة المحلية تنمية هذه الصناعة كاستراتيجية مهمة للتنمية الاقتصادية المحلية في السنوات الأخيرة وظلت تدعمها وقد تم التوصل إلى المصادقة المتبادلة بينها وبين هيئات الحلال في ماليزيا وتايلند الأمر الذي أتاح ظروفا ملائمة وفرصا تجارية للتبادل والتعاون مع الخارج» مشيرا إلى أن منطقة نينغشيا تصبح مكان توزيع مهما وجبهة أمامية للصناعة ذات الصلة بالمسلمين.
كما حددت مدينة ينتشوان صناعة الأطعمة الإسلامية وحاجيات المسلمين صناعة متفوقة متميزة لتصبح قاعدة إنتاج وتوزيع وتصدير مهمة في الصين في فترة الخطة الخمسة الـ 11 (2006 - 2010).
هذا ومن أجل تحقيق الأهداف المحددة، تم التوصل إلى اتفاق بشأن استثمار ملياري يوان لبناء المركز الصيني للتجارة الدولية للأطعمة الإسلامية في مدينة ينتشوان إضافة إلى إقامة معرض الصين نينغشيا الدولي للأطعمة الإسلامية ولوازم المسلمين كل سنة. ومن المخطط أن تنشئ «مدينة نينغشيا التجارية في جدة بالسعودية» لترويج لحوم الغنم والبقر والحلويات ومنتجات الألبان والملابس وغيرها من الأطعمة الإسلامية والمنتجات القومية واللوازم اليومية.
غير أنه بحاجة إلى تغيير الوضع المتمثل في قلة الأصناف لمعالجة لحوم الغنم والبقر وانخفاض درجة النوعية بغية زيادة فرص دخول الأطعمة الإسلامية المحلية إلى الأسواق الدولية حسبما قال رئيس جمعية صناعة لحوم الغنم والبقر في منطقة نينغشيا وان جيان هوا
العدد 2201 - الأحد 14 سبتمبر 2008م الموافق 13 رمضان 1429هـ