قال وكيل وزارة الاستثمار السوداني عوض الكريم الطيب أمس، إن دولة الكويت تحتل المرتبة الأولى عربيا وخليجيا في حجم المشروعات الاستثمارية المنفذة فعليا في السودان.

وقدر المسئول السوداني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حجم الاستثمارات الكويتية المدفوعة القيمة والمنفذة في السودان بأكثر من 1,3 مليار دولار في حين تفوق قيمة المشاريع الاستثمارية المرخصة لجهات كويتية هذا الرقم بكثير.

وأكد الطيب، الذي يزور المملكة العربية السعودية ضمن وفد وزاري رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع الجانب السعودي، أن الكويت كانت ولاتزال سباقة لدعم التنمية في السودان ولديها سجل حافل بالمشروعات التنموية والاستثمارية في مناطق سودانية مختلفة منذ عقود طويلة من الزمن. وأضاف أن الاستثمارات الكويتية في السودان تتركز في ستة قطاعات هي العقار والنقل بأنواعه الجوي والبري والنهري إضافة إلى قطاعي النفط والزراعة التي ازدادت وتيرة استثماراتها فيها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وأفاد أن الكويت تأتي في مقدمة الدول العربية التي شرعت عمليا في تنفيذ المشاريع المرخصة لها، بينما توجد دول أخرى حصلت على تراخيص مشروعات أكثر منها، بيد أنها لم تشرع في التنفيذ. من جهة أخرى، أعلن وزير المالية السوداني عوض الجاز الذي يزور السعودية حاليا على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، عن تشكيل لجنة مشتركة تضم وكلاء الوزارات المعنية لبحث اتفاقية إطارية بين السعودية والسودان لتعزيز الاستثمارات بين البلدين.

كما أعلن تشكيل إدارة خاصة تتبع رئاسة الجمهورية لتسهيل إجراءات المستثمرين السعوديين ومتابعة تنفيذها، مشددا في هذا الصدد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال مشروعات البنى التحتية.

وأكد أن الحكومة السودانية تمضي قدما في الإصلاحات الاستثمارية والضريبية لتسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية وبخاصة الخليجية، داعيا في هذا الشأن إلى إيجاد شراكات استراتيجية بين القطاع الخاص في البلدين. وأشار إلى تسهيل منح المستثمرين السعوديين تأشيرات دخول للسودان متعددة السفرات أو مفتوحة لمدة عام في إطار الجهود المبذولة لإزالة المعوقات، فضلا عن السماح لهم بإدخال الوقود في حدود الكميات المخصصة للمشروعات التي يعملون على تنفيذها في السودان.

وكان أعضاء الوفد السوداني الذي ضم وزراء المالية والزراعة والتجارة والاستثمار ومحافظ بنك السودان ووالي ولاية الخرطوم بحثوا مع نظرائهم السعوديين سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. كما شهدت الغرفة التجارية بالرياض حديثا لقاء مفتوحا ضم الوفد السوداني وجمعا من المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، إذ تطرق اللقاء للفرص الاستثمارية المتوافرة في السودان وبخاصة في المجال الزراعي والحيواني وتأمين الغذاء والمعوقات التي تواجه انسياب الاستثمارات السعودية للسودان