تدفع الأزمات المالية لعدد من المؤسسات المالية الأميركية وآخرها «فاني ماي» و»فريدي ماك» و»ليمان براوذرز» بعد قضية الرهن العقاري، أوروبا إلى تحسين قدراتها لتدارك الأزمات والتصدي لها في حال حدث أي خلل في قطاعها المالي. وقال وزير المالية الألماني بير شتاينبروك أمس الأول (السبت) إثر اجتماع قبل يومين في نيس (جنوب شرق فرنسا) مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي «تبين في الأسابيع الأخيرة لكل الذين يتحدثون عن بصيص أمل في نهاية النفق، أن القطار قادم من الاتجاه المعاكس».
وكان رئيس مجموعة يوروغروب التي تضم الدول الأعضاء في منطقة اليورو، جان كلود يونكر (لوكسمبورغ) توقع أمس الأول أن «تبقى الأزمة المالية على جدول أعمالنا لأشهر أخرى طويلة مقبلة». وآخر ضحايا الأزمة الشركة الأميركية «ليمان براذرز» التي تحاول السلطات العامة الأميركية أن تضع لها خطة إنقاذ عاجلة تشرك فيها مصارف نيويورك الكبرى.
وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع على وضع هيئتي إعادة التمويل المتعلق بالرهن العقاري «فريدي ماي» و»فاني ماك» اللتين كانتا على وشك الإفلاس، تحت الوصاية.
وراى حاكم بنك فرنسا كريستيان نوييه أن المصارف الأوروبية تبقى «صلبة ومجهزة بشكل جيد في مواجهة الأزمة». وقال نظيره الألماني في المصرف المركزي الألماني (بوندسبنك) إكسيل فيبر أيضا إنه يتوقع تأثيرات «محدودة» لقضية «ليمان براذرز» على المصارف الألمانية إذا ما تم التوصل إلى حل سريع وأفلتت المؤسسات الأميركية الأخرى.
إلا أن ذلك لا يمنع أن «يكون علينا تسريع الإجراءات التي تؤثر على الثقة في السوق»، كما قال المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية جواكين المونيا لوزراء الدول الـ 27 في الاتحاد الأوروبي
العدد 2201 - الأحد 14 سبتمبر 2008م الموافق 13 رمضان 1429هـ